مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: رداءة بيان الشرطة

فوجئت وأنا أقرأ في بيان هزيل للشرطة ركيك وممجوج ومقتضب يشير الى تاريخ تلقي الشرطة لبلاغ اختفاء ابنة عضو لجنة إزالة التمكين وكيف انهم وجدوا الجاني والشرطة لم توضح في بيانها الهزيل من هو الجاني ولا الأسباب التي قادته لارتكاب ذلك الفعل وهل ما قيل صحيح مع العلم بان كل ما ورد عن قصة الاختطاف لاعلاقة له بالصحة فلماذا اذن أخفت الشرطة الحقائق؟
ما أخفته الشرطة أطلقته جهات متعددة وعلى رأسها نادر العبيد في شكل بوستات وأوردت معلومات انتشرت بالوسائط في وقت عجزت فيه الشرطة عن الاتيان ببيان واضح يشفي غليل المجتمع السوداني ويعرفه بالحقائق، وليس بغريب فالشرطة يبدو لي والله اعلم انها اصبحت تمارس السياسة بإتقان لانه في كثير من الحوادث تصمت بل وتلجأ الى حظر النشر في القضايا وهذا سلوك لا يشبه الشرطة طالما انها شرطة قومية مهمتها الاساسية تطبيق القانون بتجرد وحيادية .
نطالب بشدة ابعاد الشرطة عن السياسة وتركها تمارس عملها ووظيفتها في حفظ الامن وضرورة ابعاد الايدي الخفية التي تحاول عبثاً دس السم في الدسم وتشكيل قوات سياسية ستكون مهمتها الاساسية مستقبلاً قمع واعتقال المعارضين السياسيين للحكومات وإلصاق التهم بهم وقد تمارس عملاً غير مهني وغير مقبول وكلللو حيكون بالقانون وبالتلاعب بالقانون مثلما فعلت لجنة إزالة التمكين بالتواطؤ مع النيابة في بعض البلاغات التي تابعناها والتي كان طابعها التشفي وجميعنا لاينسى البلاغ (96) الجلباب الكبير الذي ادخل تحت مظلته كل من قصد التشهير به وحبسه ظلماً وجوراً ونأمل ان لا يخرج علينا احد مكذباً لان لدينا من المعلومات التي تكشف تورط شخصيات في هذا البلاغ وكل من ادخل يده فيه لدينا ما يعريه ومادارين نقول فلان وفلان وبس .
سبق وان قلنا انه لاينبغي على الساسة ان تحشر يدها في الشرطة كجهاز لاينبغي ان يكون لديه اي انتماء سياسي او جهوي او قبلي ويجب ان يكون ولاء الشرطة وقسمها هو انفاذ القانون بتجرد وحيادية وإظهار الحقائق لاعادة الطمأنينة للشعب، اما ما لمسناه من صمت للشرطة ازاء الكثير من القضايا والبيان الأخير يجعلنا نعتقد ان الشرطة سعت لإخفاء الحقائق عن الشعب خوفاً من جهة محددة واشخاص محددين لهم انتماء سياسي وهذا يتنافى مع عمل الشرطة بل ويجعل الشعب اكثر تخوفاً وطالما ان الشرطة اصبحت تخفي الحقائق فهذا يجعلها في دائرة الاتهام ويجعل الشعب يصدق اي شائعة تشاع ضد الشرطة وكيف انها عجزت عن توفير الامن والأمان للمواطن حتى اصبحت العروض تنتهك والفتيات يختطفن وتنامي الظواهر السالبة والنهب الذي اصبح يرصد بالكاميرات وتنتشر مقاطعه بالوسائط ليل نهار وهذا كله يعني بما لايدع مجالاً للشك ان الشرطة مقصرة تقصيرا واضحا .
الشرطة ببيانها الاخير أسهمت كثيراً في تمدد الشائعات وانتشارها ومارست اسلوب النعام في دفن رأسها في الرمال خوفاً من الأحزاب السياسية والهجمات المرتدة في وقت ماكانت الشرطة فيه لحاجة الى شيء سوى ان تقول الحقائق كما وردت بمضابطها وليس كما يريد الساسة السياسيين .
كسرة ..
والله يا أولاد الحاج يوسف طلعتوا خطيرين مرة واحدة، طلعتو راستات حنك أربعة يوم بقسم طوالي .

صحيفة الانتباهة