أطلق معتصم جعفر الأسبوع الماضي، مبادرة زعم أنّها لتنقية الأجواء.
مبادرة ولدت ميتة، لذا كان طبيعياً أن لا تجد قبولاً من أحد.
كل المكونات التي سمّاها جعفر في مبادرته لم تتجاوب، بل هناك من رفضها ببيان رسمي.
الجهة التي طلب منها جعفر إنفاذ المبادرة، لاذت بالصّمت.
صمت يعبر عن الرفض المبطن لجملة أسباب.
أول مهام أن الوزارة أعلى بروتوكولياً من الاتّحاد العام، ولا يُعقل أن يكلف رئيس الاتّحاد، الوزيرة بأيِّ مهامٍ.
الوزارة ليس اتّحاداً محلياً أو نادياً أو نحو ذلك حتى يكلفه رئيس الاتّحاد بأيِّ مهامٍ.
كذلك فإن الوزارة مكلفة من القصر بمبادرة الطاهر حجر، وليس من اللائق تجميد مبادرة حجر لصالح مبادرة جعفر ولا حتى دمجهما.
دمج مبادرتي حجر وجعفر تعني توحيد المقامات وهذا أمر لا يجوز.
حجر يشغل منصباً دستورياً رفيعاً، وجعفر مجرد عضو سابق ببرلمان المخلوع عن حزب المؤتمر الوطني (دائرة الحصاحيصا).
وفق هذه المُعطيات، كان طبيعياً أن تتجاهل الوزارة المبادرة الاستفزازية.
نعم استفزازية، لأنها لم تحترم الوزارة.
حجر قبل أن يعلن مبادرته التقى الوزيرة وتداول معها، عكس جعفر الذي أعلن عن مبادرته دون إخطار الوزارة التي علمت بها من الميديا!!
أعلنها بالميديا وكلف بها الوزارة!!
الوزارة التي لها مستشار إعلامي شااااااطر ومتخصص يعرف جيداً منتوج الاتّحاد الإعلامي.
جعفر الذي دعا في مبادرته لتوحيد الخطاب الإعلامي، ظلت صحيفته تمثل الانحطاط المهني بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.
تواصل الانحطاط الإعلامي لصحيفة جعفر تعني أنه غير جاد في مبادرته أو أن الصحيفة إيّاها خارج سيطرته، وفي كلٍّ تأكيد على أنه ليس بالشخص المُناسب لقيادة الاتّحاد!.
شداد قاد الاتّحاد لعشرات السنين كان فيها إعلام الاتّحاد أنموذجا للمهنية ونقاء الكلمة.
من طلحة الشفيع لكمال حامد ثم عبد المجيد عبد الرازق حتى أبو بكر الماحي.
هؤلاء مجرد نماذج لفرقة شداد الإعلامية.
ليس فيهم طعان أو لعان أو فاحش أو بذئ.
الإداري يختار من الأقلام ما يوافق سلوكه ويتّفق مع أهدافه، فمن اختار معتصم؟!
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء)).
كبسولات
تعيش وادي حلفا أزمة حقيقيّة منذ أن احتلت مجموعة معتصم الاتّحاد العام.
عيال عطا المنان أزاحوا اتحاد حلفا الشرعي المُنتخب، وأتوا بأفشل إداري عرفته حلفا ليترأس الاتحاد!!
أتوا به من وكالة المسافرين ليقود الاتحاد العريق ومعه مدربٌ عاااطلٌ!!
من حينها والنشاط مُتوقِّفٌ بحلفا!!
أندية حلفا قاطعت الاتّحاد غير الشرعي ورفضت التعامل.
دوري حلفا تقزّم وبات من بضع فرق وفي ميدان ترابي، في مهزلة لم تعرفها حلفا من قبل.
الإداري السبيعيني متمسكٌ بالمنصب وبحرمان الشباب من النشاط!!
رجل في هذه السن ينبغي أن يكون بالمساجد لحُسن الخاتمة.
حلفا تستحق إدارياً وليس جرسوناً..!
جرسون يأتي بالولاعة والشاي لمجدي شمس الدين.!
ترى أين وزير الرياضة بالشمالية مما يحدث بحلفا؟!
لماذا لا يتدخّل لعودة النشاط؟!
لماذا لا يبعد بتاع الوكالة حتى يعود النشاط.؟
لماذا لا يعود الإداري السبعيني لحلفا الجديدة ويترك وادي حلفا لأهلها؟!.
صحيفة الامتباهة