أمسية الثلاثاء يوم امس الاول دعا رئيس مجلس السيادة الفريق اول البرهان الاجهزة الامنية ووزراء الدفاع والداخلية والتربية والتعليم وغيرها من الجهات (قال ليك) ذات العلاقة لمناقشة قضية الانتشار المخيف والمتسارع لآفة المخدرات التى لم يشهدها السودان منذ الاستقلال !
الحكومة (مكلفة او ما مكلفة) دى ما شغلتي المهم يا صاحبي حكومتنا البنعرفها دي
ينطبق عليها ما يطلق عليه تندراً مقولة (الزول ده فهمو بجيهو بعد الساعة اطناشر) ويقصد بها منتصف الليل يستدل بها على (المخ التقيل) او المخ (الطحينة) عند حبايبنا الفراعنة .
صحيح ندعم خطوة الفريق ونؤيدها بتكوين لجنة عليا المكافحة هذه الآفة وصولاً الى عام جديد والسودان خال من هذه الآفة باذن الله !
(طيب) …
اقول ليك (كيفن) الجماعة ديل بفهموها .
تتذكروا ايام ….
الاستهداف الممنهج للجيش والاجهزة الامنية ايام ناس ابراهيم (السيخ) .
تتذكروا معليش معليش ما عندنا جيش ! والبرهان (قااااعد)
تتذكروا …
كيف ساقوا القيادة سوقاً لحل هيئة العمليات بجهاز الامن !
تتذكروا ….
الايام الاولى عندما كانت تحية القيادة للقحاطة بالراستات والناس الواقفة قنا !
تتذكروا حكاية ….
الحرية الشخصية والحياء والعفاف الذى اريق دمه على عتبة بوابه القيادة العامة و(كولومبيا) تحت تأثير فرحة الكيزان سقطوا
تتذكروا ….
السفاهة والسفالة والانحلال والانحطاط والاستباحة التى كانت تحت غطاء الدولة المدنية
تتذكروا ….
(كنداكة) نعرسا ليك وسيجارة نجازفا ليك ! تتذكروا الكلام ده ؟ تتذكروا عندك خت ما عندك شيل ! تتذكروا والشاي معاه كيكة ! ولكن ماذا كان يدور خلف كواليس تلك الليالي ؟
(ياها) البلاوي الشايفنها الايام دي !
(خذوها معاي بالراجع) ….
ولنجاوب جميعاً على هذا السؤال وبما فينا اعلى هرم الدولة …..
والسؤال هو ….!
ما الذي جعل السودان سوقاً رائجة للمخدرات والخمور وتزوير العملات؟
ما الذى جعل موانئ لبنان وغرب افريقيا وشرقها كلها تلتقي رحلاتها بالسودان
هل احد يستطيع ان يحصي شحنات المخدرات التى ضبطت بمطار الخرطوم ناهيك عن تلك التى لم يتم ضبطها .
هل يستطيع احد ان يحدثنا عن التدخلات السياسية التى كانت مشاركة فى تلك الجرائم وبدرجات متفاوتة ؟
هل يستطيع احد ان يحصي لنا حروف الاستاذة هاجر سليمان التى حذرت فيها عن هذه الآفة !
فاين كانت الدولة ؟
تقرأ و (تقلب) الصفحة اليس كذلك ؟
وقبل ما (تحك راسك) وتقول لى (ماااا هو) يا استاذ الحكاية وكده ….
اسمعني ..
السبب يا سيدي هو غياب الدولة !
وغياب الدولة اول من يسأل عنه هو الجيش ! نعم اقصد هذا الجيش الحالي الذي لم يكن يوماً خارجاً عن المعادلة السياسية بالسودان منذ الاستقلال وان شئتم فاقرأوا التاريخ .
وثاني الاسباب هم ارزقية السياسة فليس بالسودان احزاب محترمة بل هم ثلة من ارزقية الكراسي وان شئتم فابحثوا عن مهنهم ووسيلة كسب عيشهم فلن تجدوا لهم (مهنة)
عطالة ….
نعم متبطلين عن الكسب الا عبر هذه الوسيلة القذرة وهى امتهان السياسة لاجل المال لا لاجل الوطن والمواطن كلهم كذلك الا من رحم ربي وهم قليل .
اذا ما شجع (مافيا) المخدرات على اجتياح السودان هو ..
غباؤنا وتشاكسنا وهواننا الذي جعل العالم اجمع يتفرج علينا نحطم بنيتنا التحتية وشوارعنا بايدينا !
بحق نحن شعب لا يستحق العيش على ارض بهذا العطاء الخصب ارض ونيل وماء وذهب ونفط!
شعب بهذا التخلف فهل سيحترمه العالم ناهيك عن تاجر مخدرات !
واعتقد ان اى ضرر اصاب شبابنا وفتياتنا جراء هذه الآفة يجب ان تسأل عنه قيادة الدولة بحكم المسؤولية الوظيفية وهيكلة الحكم
(آآه) ….
آآ الآن ….
بعد اربع سنوات فهمت قيادتنا ان هناك منظمات وهيئات اجنبية تمول انتشار المخدرات تحت غطاء دعم الديمقراطية !
بعد اربع سنوات !
حسناً انها قد فهمت ولو متأخرة ولكنها هل تعلم ان من اتى بتلك المنظمات هم من يفاوضون على مسودة عرجاء لن تأتي للوطن الا بالمزيد من هذا الذى اقلق الحكومة يوم امس الاول فهرعت الى القيادة العامة تقرع ناقوس الخطر من هناك .
ليس ذاك فحسب …
فما صرح واعترف به السيد النائب كان محل احباط ويأس لمعظم السودانيين ان تتدخل السفارات فى شأن الوطن
يا سيدي ….
احزم امرك وتوكل على الله فما يحدث الان بالسودان هو جريمة مكتملة الاركان وضياع للامانة فى ابشع صورها وهوان لشعب كريم يذل ويضام فى ارضه و بايدي بعض بنيه .
قبل ما انسى : –
اللهم من اراد بالسودان شراً فاشغله فى نفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه .
ومن اراد بالسودان خيراً فاجر الخير على يديه انك ولي ذلك والقادر عليه.
صحيفة الانتباهة