قالت مدير إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة السودانية د.مهتدي محمود ، أن تعاطي التبغ قضيّة خطيرة لتداعياتها وتأثيرها على الصحة، وكمدخل أحيانا لتعاطي المخدّرات، وأضاف” المخدرات والتبغ قضيتان متلازمتان لاتنفصلان عن بعضهما”، الأمر الذي يشكّل تحدّياً كبيرا يستوجب أن يستوعب النظام الصحّي مكافحته من خلال خدمات الرّعاية الصحيّة الأساسية عبر تعزيز الصحة.
وقطع محمود في الورشة التدريبية لعلاج إدمان التبغ بهدف الخروج بموجهات ملزمة، مستهدفة أطباء الأسرة والاختصاصيين النفسيّين “الثلاثاء”، بضرورة الاستفادة من الاستراتيجيات الموضوعة للمكافحة.
وفي السّياق كشفت اختصاصية طبّ الأسرة د.إيناس عبدالباسط، إن معدلات التعاطي في زيادة لظروف كثيرة ، وأشارت إلى أن التمباك الأكثر شُيُوعا وَفقاً لمسح الصحة 2012م بنسبة” 15%” بين الذكور و”12%” وسط الإناث، في حين نسبة تعاطي السجائر بين الذكور “11% “وأقلّ من نصف في المائة بين الإناث، مشيرة إلى انتشار التعاطي وسط طلاب وتلاميذ المدارس سواء سجائر أو تمباك وكذلك السجارة الالكترونية.
وأشارت إلى أن نسبة التدخين عالميا” 17%” بين الذكور و”1%” بين الإناث وَفقاً للصحة العالمية، لافتة إلى سَنّ قانون للمكافحة 2005م.
ومن جانبه لفت إستشاري الطب الباطني بمستشفى الشعب التعليمي د. محمد صالح إلى الدور المهم لمقدمي الرعاية الصحية الأساسية في مكافحة التبغ بجانب المؤثرين وقادة المجتمع، مشدّدا على استخدام مصطلح التدخين القسري بدلا عن السلبي حتى لايعطي إنطباعا عن وجود جانب إيجابي للتدخين مشيرا إلى خطورة مكوّنات جميع أنواع التبغ بما فيها السجارة الالكترونية.
صحيفة اليوم التالي