يسرا: وحيد حامد أسطورة لن تتكرر وهذه أبرز كواليس حياته

قالت الفنانة يسرا: “لي الشرف العظيم والفخر أنني كنت جزءًا ولو كان صغيرًا من حياة السيناريست والكاتب الراحل وحيد حامد”.

حجم خسارة رحيل وحيد حامد

وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مساء دي إم سي” الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري بقناة “دي إم سي”: “مع كل الزخم الفني اللى قدمه وحيد حامد احنا برضو مستفدناش كفاية منه، والرجل كان مليان حكايات وحاجات عمره ما اتكلم فيها، وكان لسه قدامه حاجات كتير يتكلم فيها”.

يسرا تروي تفاصيل عن حياة وحيد حامد

وتابعت:”لما كنا بنقعد انا وحيد حامد مع بعض، وجهة نظره وخوفه علي البلد وحبه ليها وتفانيه في عمله كان غير طبيعي ولا يمكن وصفه”.

يسرا: وحيد حامد اسطورة لن تتكرر
وأكلمت:”وحيد حامد اسطورة لن تتكرر، وكان لديه فكر ورؤية مستقبلية تسبق أي شخص، وكان صديق وأخ وأب وظهر، وصعب الحديث عنه في كلمتين”.

يسرا: حزينة لفقدان إنسانية وحيد حامد

وتابعت: “كنت أتمنى أن كل لحظة وكلمة لوحيد حامد أقوم بتسجيلها وأعيشها وأدونها، هذا المفكر العظيم والفلاح المصري الأصيل لن يجود به الزمن تاني، كان عنده جرأة ومكنش بيخاف طالما علي حق وعارف إن ربنا هينصره ومكنش بيحب الظلم وكان فيه مزايا كتير جدا صعب نلاقيها في حد تاني”.

الذكرى الثانية لوفاة وحيد حامد
تحل اليوم الاثنين، الموافق 2 يناير، الذكرى الثانية لوفاة الكاتب الكبير وحيد حامد، والذي توفى في نفس اليوم من عام 2021 عمر ناهز 76 عاما، إثر تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى ليتوفى بعدها مباشرة.

مسيرة فنية كبيرة لوحيد حامد

ترك وحيد حامد 86 عملًا فنيًا قام بتأليفهم طوال مسيرته، بحسب موقع السينما، ما بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات ومسلسلات إذاعية، في مسيرة حافلة بالأعمال الفنية القيمة التي نالت إشادة الجميع ما بين جمهور ونقاد وفنانين.

ولكن من بين كل أعمال وحيد حامد كان هناك عدد من الأعمال التي علقت في ذهن الجمهور واحتلت مكانة كبيرة في قلوبهم ووجدانهم ومازالت لها قيمتها الكبيرة حتى يومنا هذا، حتى مع تغير الظروف وتقدم الزمن، إلا أن تلك الأعمال تظل مفضلة للجمهور.

غريب في بيتي
يعتبر فيلم “غريب في بيتي” أحد أبرز الأعمال في تاريخ الراحل وحيد حامد، “شحاتة أبو كف” لاعب كرة القدم الذي جاء من الأرياف إلى القاهرة للعب في نادي الزمالك ليصبح نجم كرة القدم الأشهر في مصر، والذي تنقلب حياته بسبب مشاركته لسيدة في محل سكنه الذي أستأجره له للنادي، لتتغير كل خططه ويترك كرة القدم ويعمل في أحد الوظائف.

يظل “غريب في بيتي” أحد الأعمال القليلة التي تناولت حياة لاعب كرة القدم، والذي يجمع بين الرياضة والعديد من المشاكل المجتمعية، مع حبكة كوميدية خفيفة جعلت الفيلم واحد من أيقونات جيل الثمانينيات.

الهلفوت

واحد من أجمل ما قدم وحيد حامد، خاصة مع وجود ثنائي بينه وبين عادل إمام الذي تألق في أعمال وحيد حامد بشكل خاص، ويناقش “الهلفوت” في قضيته الأساسية فكرة خوف الإنسان من أشياء قد تبدو مخيفة ولكنها في الواقع أضعف مما يعطيها هو من حجم وقوة.

ففي الفيلم الذي يظهر فيه فتوة القرية على أنه مخيف للجميع، يدخل معه أقل شخص في القرية في مشكلة كبيرة تصل لأن يقوم الأخير بقتله، ليتضح مدى ضعف الفتوة الذي كان يختبئ وراء اسمه ولكنه في الواقع ضعيف.

الراقصة والسياسى
راقصة تقرر كتابة مذكراتها لفضح أحد الوزراء بعد خلاف معه، وهو ما يجعل عدد من الوزراء والقيادات تشعر بالذعر بسبب إمكانية نشر أسمائهم في تلك المذكرات، قصة من أروع ما قدمه وحيد حامد للسينما.

وخلال هذا الفيلم يوضح وحيد حامد مدى الفساد الذي كان مستشري في تلك الفترة بين عدد من الوزراء من خلال قصة الراقصة “سونيا سليم”، وخلال الفيلم يوجه عدد من الرسائل للجمهور حول طبيعة ذلك الفساد ويكشف العديد من الوجوه المختبئة وراء مناصبها.

اللعب مع الكبار
إكمالًا لسلسلة أفلامه التي كان يناقش فيها كشف الفساد قدم وحيد حامد فيلم “اللعب مع الكبار” الذي دارت فكرته حول عامل مصلحة التليفونات الذي يتجسس على اتصالات بعض الشخصيات الهامة ويخبر بها صديقه الذي يقوم بدوره بإبلاغ أمن الدولة عن طبيعة تلك الإتصالات ويمنع من خلالها قضايا فساد.

الفكرة التي صاغها وحيد حامد في الفيلم وقيامه بجعل البطل يظهر في صورة شخص يحلم بتلك الأشياء ويبلغ عنها على أنها أحلام تأتيه، كانت جديدة وتعبر عن مدى إختلاف أفكار وحيد حامد عن أبناء جيله وطريقة تفكيره.

طيور الظلام
وقد لا نبالغ إذا قلنا أن أهم أفلام وحيد حامد “طيور الظلام”، فالقصة الأساسية للعمل، والصراع بين أبطال العمل الذين يمثلون الحزب الوطني والجماعات الدينية المتطرفة، وحتى الجمل الحوارية خلاله، توضح مدى أهمية الفيلم وجماله من جميع النواحي.

ففي خلال ثورة 25 يناير استعاد السياسيين والجمهور على حد سواء مشاهد من العمل الذي تم إنتاجه عام 1995 ليوضحوا تطابق الفيلم ورؤية وحيد حامد، السابقة لأوانها، مع الواقع الذي حدث.

والكلام عن أعمال وحيد حامد يحتاج إلى ساعات كثيرة، فالقائمة تضم أعمالًا أخرى لا تقل عن الأعمال السابقة ذكرها، منها “النوم في العسل”، “الإرهاب والكباب”، “ملف سامية شعراوي”، “معالي الوزير”، “دم الغزال”، “البرئ” وغيرها من الأعمال الهامة التي تركت بصمة كبيرة لصاحبها في الوسط الفني

بوابة فيتو

Exit mobile version