تعاني بعض المناطق حول العالم هذه الأيام من موجة صقيع استثنائية لم تشهدها بعض الدول من قبل، خاصة في الولايات المتحدة وعدد من دول أوروبا، وحتى الكويت التي شهدت خلال الساعات الماضية عاصفة ثلجية تفاعل معها السكان والأهالي، وخرجوا لالتقاط الصور، فيما وصفوه بـ «معجزة» لم تتكرر منذ عقود طويلة.
ورغم درجات الحرارة المنخفضة التي سجلتها هذه الدول، إلا أنه وفقًا لأقمار مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا، فإن «أبرد مكان على وجه الأرض» هو سلسلة من التلال الجبلية في هضبة القطب الجنوبي الشرقي، حيث وصلت فيه درجات الحرارة خلال الأيام الماضية إلى -135.8 درجة فهرنهايت، بما يعادل 93.2 درجة مئوية تحت الصفر.
ونتج عن هذا الصقيع، تأثر جزء كبير من الولايات المتحدة بعاصفة شتوية شديدة، خلال الأسبوع الماضي، تسببت في تساقط ثلوج كثيفة ورياح مدمرة ودرجات حرارة متجمدة وصلت إلى -20 درجة فهرنهايت (-28 درجة مئوية)، بحسب ما ذكره تقرير موقع «Oddity Central».
وكان هذا الانخفاض كافيًا بما يكفي لأي شخص، ليعاني من التجمد، حتى إن بعض الأنباء أفادت أن هناك مواطنين توفت إثر ذلك، لكن كل ذلك لم يكن قريبًا من خطورة أبرد مكان على وجه الأرض. كانت أقمار ناسا الصناعية مؤخرًا عبارة عن سلسلة من التلال الجبلية العالية على هضبة القطب الجنوبي الشرقي، حيث تنخفض درجات الحرارة في ليالي الشتاء الصافية إلى -135.8 درجة فهرنهايت (-93.2 درجة مئوية).
وتحتفظ هذه التلال المرتفعة بهضبة شرق أنتاركتيكا بلقب «أبرد مكان في العالم» منذ عام 2013 ، عندما سجلت أقمار ناسا درجات الحرارة هناك لأول مرة، لكنها بدأت تزداد برودة.
في عام 2013 ، كانت أدنى درجة حرارة مسجلة -133.6 درجة فهرنهايت، ولكن يبدو الآن أنها انخفضت إلى -135.8 فهرنهايت.
درجات الحرارة في أبرد مكان على الأرض أقل بكثير من درجات الحرارة في بعض مناطق المريخ وهو كوكب أبعد بكثير عن الشمس من الأرض، حيث يبلغ متوسط درجات حرارة الكوكب الأحمر – 81 درجة فهرنهايت، ولكن باتجاه القطبين، تنخفض إلى درجة التجمد -220 درجة خلال أشهر الشتاء.
المصري اليوم