تصدر محاكم، أحياناً، عدة أحكام بالسجن المؤبد على متهمين، قد يمتد بعضها إلى مئات السنين، رغم أن المتهم لن يبقى على قيد الحياة طول تلك الفترة.. فما سبب ذلك؟
في عام 1940 حطمت الموظفة التايلندية شاموي ثيبياسو الرقم القياسي لأطول مدة حبس، إذ حكم عليها بقضاء 141.078 عاما في السجن، لتورطها في مخطط هرمي احتالت فيه على آلاف التايلنديين بمئات ملايين الدولارت.
وبحسب خبراء القانون، عندما يصدر القاضي حكما على مجرم ما، يأخذ بعين الاعتبار 4 عوامل رئيسية.
أولاً: العقوبة على ارتكاب الجرم، وثانياً: إعادة تأهيل المجرم بهدف تصحيح سلوكه، وثالثاً: السلامة التي تبعد التهديدات عن المجتمع، ورابعاً: الردع الذي يمنع المجرمين الآخرين من ارتكاب جرائم مشابهة خوفاً من العقاب.
وبحسب تقرير لموقع “بي بي سي – فيوتشر”، فإن الأحكام الطويلة التي تصدر بحق المجرمين عادة ما تحقق العوامل الأربعة السابقة.
“تصدر المحكمة عادةً أحكامًا متعددة على الجرائم الخطيرة والبشعة كالقتل المتعمد”.
رسالة وتهديد
ويقول الخبراء إنه في بعض الأحيان يتم إصدار أحكام طويلة على المجرمين بهدف “توجيه رسالة”، مفادها التأكيد على خطورة المجرم، في حال فكر أي شخص في إطلاق سراحه يوما ما.
علاوة على ذلك، تصدر المحكمة عادةً أحكامًا متعددة على الجرائم الخطيرة والبشعة كالقتل المتعمد.
وفي حال رأى القاضي أن المدعى عليه يمثل تهديدًا على السلامة العامة، وقد يميل لتكرار جريمته في المستقبل، سيفرض عليه عقوبة أطول، قد تصل إلى الحكم بأكثر من عقوبة واحدة بالسجن مدى الحياة.
إرم نيوز