(1) كل الوعود والاماني التي تبذلها الحكومات في دول العالم الثالث لشعوبها.سواء كانت حكومات انقلابية او منتخبة أو شمولية أو ديكتاتورية ومن يعملون تحت امرتها.ويأتمرون بأمرها.وينفذون المطلوب منهم .فانها وعود كذاب لحريص. ورجاءا لا تسأل من هو الكذاب ومن هو الحريص؟.بمبدأ لا تسألوا عن اشياء إن تبدو لكم تسؤكم. وبالضرورة أن دولة وشعب السودان الشقيق ليس استثناء من تلك الوعود.
(2) وقبل ثلاثة ايام مضت. جاء فى باب اخبار الاخوانيات والمجاملات الاجتماعية.ان السيد حاكم إقليم دارفور.ورئيس لجنة الإتصال السياسى بالكتلة الديمقراطية.السيد مني اركو مناوى.قام مشكورا وماجورا بالتوجه لمسيد ام ضوبان وزيارة.الشيخ الطيب الجد.رئيس وصاحب مبادرة نداء اهل السودان.
(3) ولما كانت الشريعة عليها بالظاهر.فيبدو لنا أن ظاهر الزيارة هو السلام على الشيخ الطيب الجد والسؤال عن صحته وعافيته.وطلب العفو من الشيخ الطيب.بان المؤيدين لمبادرة نداء اهل السودان.امثال مناوي.مقصرين في حق شيخهم.وعدم السؤال عنه.فقد شغلتهم أموالهم واهاليهم ووظائفهم والسياسة عن السؤال عنه.ثم طلب العفو والمزيد من الدعوات والبركات والمدد.او ربما كان الهدف من الزيارة هو إقامة تؤامة بين ام ضوبان واقليم دارفور(كل شيء جائز) .وهنا نسأل هل يستطيع السيد حاكم الإقليم.زيارة قبر مناوي الجد؟دون حراسة مشددة ترافقه في الزيارة؟
(4) ولكن اتضح أن الزيارة هدف واحد.هو الهجوم العنيف على الاتفاق الاطاري.والدفاع المستميت عن مبادرة نداء السودان.التى يظن أصحابها.انه لا يأتيها الباطل لا امامها ولا من خلفها.والحمدلله.انهم حتى الآن لم يتهموا صراحة من لم يتبع مبادرتهم بالكفر الصريح.وان جاء ذلك تلميحا وتصريحا.بان الاتفاق الاطاري هو صنيعة علمانية ومستوردة من الخارج وتمت سودنتها.والدليل ان الاتفاق الاطاري لم يبدأ بالبسملة!!.والشئ المؤكد أننا كنا نسمع هذه الاسطوانة الممجوجة.طوال ثلاثة عقود خلت من حكم المتأسلمين.فغالبية الشعب السوداني هو مسلم بالفطرة.ولا يحتاج لمن يذكره بأنه مسلم بحق وحقيقة.ولانه لا يبتغي من وراء إسلامه.منصب يتقلده.او مالا (يكوش عليه).أو رئيس أو وزير أو مسؤول يخدعه ويكذب عليه.
(5) لذلك نقول بضمير خال من الغل والحسد.لو لم يكن في هذا الاتفاق الاطاري.الا الدعوة إلى نبذ ما ترسب فى عقولنا من أوهام أو خزعبلات جاء بها المتاسلمين طوال ثلاثة عقود من الزمان.والدعوة لتفكيك النظام البائد والعلل(مفردها على)التي جاء بها لكفته.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم……
صحيفة الجريدة