أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في الخرطوم خرجت احتجاجاً على اتفاق مبدئي بين الجيش ومدنيين يهدف إلى إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر من العام الماضي. وخرج أمس آلاف النشطاء المؤيدين للديمقراطية في العاصمة الخرطوم رفضاً لاتفاق وقّعه قادة عسكريون ومدنيون في الخامس من ديسمبر الجاري.
وتزامنت تظاهرة أمس الإثنين مع الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر.
وكان الاتفاق بين قادة عسكريين وفصائل مدنية عدة المكوّن الأول في خطة لعملية سياسية من مرحلتين، لكن منتقدين يقولون إنها تفتقر إلى تفاصيل وجداول زمنية وفي حين نظر معارضون في الداخل إليه بريبة، لاقى الاتفاق بعض الإشادات الدولية.
وكتب ممثل الأمم المتحدة الخاص في السودان، فولكر بيريتس، على “تويتر”، اليوم : “آمل أن تحقق العملية السياسية مطالب وتطلعات السودانيين رجالاً ونساءً، الذين خرجوا إلى الشوارع قبل 4 سنوات”.
ووصف وزير المالية والتخطيط السوداني، جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، الاتفاق بأنه إقصائي، وكان من بين الذين رفضوا توقيعه.
وكان قد أعلنت السلطات اليوم “الإثنين” عطلة رسمية، وأغلقت قوات الأمن عدداً من الجسور الرئيسية المؤدية إلى العاصمة.
ولوّح المتظاهرون بالأعلام السودانية، وحملوا ملصقات عليها صور شهداء التظاهرات المناهضة للانقلاب منذ أكتوبر 2021.
باج نيوز