الغالي شقيفات يكتب : أبنشوك والياً لشمال دارفور

فَقَدَ مواطن شمال دارفور الأمن والطمأنينة وانتشر الخوف وانعدمت الثقة، وأصبح المستجير لا يأمن على نفسه، ولم تتوفّر حياة كريمة.
يُعتبَر الأمن الغاية التي سعت إليها الحضارات، والأُمَم على مرّ العصور، وهي أيضاً الغاية التي تسعى إليها المُجتمعات، والحضارات الإنسانيّة المُعاصِرة، كما أنَّ مُختلف الشرائع السماويّة حثَّت على وجود الأمن؛ باعتباره ضماناً لتطوُّر واستمراريّة المُجتمعات، ومن الجدير بالذكر أنّ الدُّول تسعى دوماً إلى ضمان أَمْنها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن الخارجي، عِلماً بأنَّ عدم تحقيق ذلك سيمنع نهوضها، وتطلُّعها إلى المُستقبل، كما سيُصبح الخوف مُهيمِناً على خُطواتها، ومُقيِّداً لتطلُّعاتها المُستقبليّة؛ لذلك فإنَّ تكامُل عناصر الأمن، وهي: الأمن الاجتماعي والديني والثقافي والاقتصادي، في أيِّ مُجتمع يُعتبَر دلالة على وجود بداية حقيقيّة لمُستقبل أفضل. يُعَدُّ الأمن من أهمّ مُقوِّمات حياة الإنسان، وضرورة أساسيّة له. ولجنة أمن ولاية شمال دارفور لها الكثير من الإخفاقات وفشلت فشلاً ذريعاً في اتخاذ القرارات الحاسمة وأصبح تعطيل حياة المواطن لا يهمها وعاجزة حتى على حماية قراراتها التي تصدرها كمكافحة الظواهر السالبة المتمثلة في تجارة المخدرات والأدوية والكريمات المحظورة وامتلاك السلاح والزيّ العسكري والجرائم العابرة للحدود والتي بموجبها تم إغلاق الطرق من مجموعة مناصرة لمتهم، تقول الشرطة إنه أطلق النار عليها وردت عليه دفاعاً عن النفس واستلمت السلاح وفارغ الذخيرة، ورقم شاسيه العربة القتالية مطابقٌ للبلاغ وصاحب العربة موجود، قادم من دولة مجاورة، وبكل هذه الحيثيات مقرر لجنة أمن الولاية موقفه ضبابي وعاجز عن ضبط التفلتات واذا تم تغييب تيم المباحث الموجود حالياً على الفاشر السلام، فهم أكثر جهة حاربت الظواهر السالبة ولو لا إنجازاتهم لما كان للجنة أمن الولاية وجه تقابل به مواطن الولاية الذي أنهكته التفلتات الأمنية. وهنا أكتب كمواطن من شمال دارفور وليس كصحفي، وصوتي مثل أي مواطن في الولاية يُطالب بإقالة لجنة أمن الولاية العاجزة عن توفير الأمن وحماية أفراد الشرطة، وكلنا تابعنا فيديو لشخص يضع رتبة المقدم ويتحدث بعنجهية مع الشرطة في الفاشر ومعه عربات مسلحة، ولو لا تدخل قوات الدعم السريع لتطوّر الأمر.
ولحسم مثل هذه الفوضى كمواطنين من ولاية شمال دارفور، نُطالب بتعيين اللواء جدو حمدان أبنشوك والياً مكلفاً للولاية لحسم الفوضى، ومواطن الولاية له معهم تجارب إيجابية وممتازة، ومطلوب إصدار قرار عاجل بذلك ومنح قوات درع السلام المزيد من الصلاحيات بأوامر مركزية وإعادة أهل الخبرة والدراية للخدمة أمثال اللواء سعيد سركول والعقيد حافظ داؤود، كما أن قادة أمثال العقيد جدو محمد نحولة وجودهم في استتباب الأمن مهم جداً لنا في شمال دارفور، وأضم صوتي للمنادين بتكريم قوات مكافحة الظواهر السالبة برئاسة المقدم شرطة محمد الدومة حسين لدورهم الكبير والمتعاظم في نظافة الفاشر من الجريمة وتجارة المخدرات رغم الإمكانيات الشحيحة جداً.
عموماً، الواقع أكد الفشل الذريع والإخفاق الواضح، وبالتالي تعيين والٍ جديد أصبح مسألة حتمية وضرورية، واتفاق جوبا ليس قرآناً منزلاً، وأمن الوطن والمواطن فوق المكاسب الشخصية والتنظيمية.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version