عبد الله مسار يكتب: مَن كسب من الاتفاق الإطاري
وُقِّع اتفاق إطاري بين المكون العسكري يمثله البرهان وحميدتي، وبعض قوى سياسية تمثلها الحرية والتغيير المركزي ناقص البعث والناصري وبعض الجمهوريين، والجزء الأكبر من تجمُّع المهنيين، وقليل من تنظيمات مهنية ليست نقابات ولا اتحادات.
وهذا الاتفاق الإطاري استفادت منه أربع فئات وهي:
١/ الفريق أول البرهان وذلك بالآتي:
أ/ محا آثار انقلاب 25 أكتوبر 2021م المزعوم، وحصل على اعتراف من الحرية والتغيير المركزي.
ب/ حصل على اعتراف من العالم والاتحاد الأفريقي والإيقاد.
ج/ مهّد للاتفاق النهائي الذي لن يرى النور لكثرة التعقيدات فيه، وسيكون وفق وجهة نظر البرهان.
د/ سيعيد وصاية الجيش مرة أخرى، لأنّ الخلافات بين القوى المدنية مع بعضها، وبينها وبين الحركات المسلحة كبيرة، ليس بينهم جامع إلا السلطة، لأنهم فكرياً لا يلتقون (أقصى يمين وأقصى يسار ووسط، وحملة سلاح ومجموعات مهنية، أغلبها تنتمي إلى الحزب الشيوعي في الباطن وهو معارض)، وكذلك لا يستطيعون إدارة الفترة الانتقالية إلا بوجود المؤسسة العسكرية، ويمكن أن تكون خسارته عدم قبول الجيش للاتفاق، ولكن يمكن تداركه بالتراتبية العسكرية وعنصر الضبط والربط.
٢/ الفريق أول حميدتي وذلك بالآتي:
أ/ وجد اعترافاً من المجتمع الدولي بقواته.
ب/ ضمن عدم المحاسبة من انقلاب أكتوبر المزعوم، وكذلك من قضايا الاعتصام.
ج/ حصل على اعتراف من قحت التي كانت تعتبر قواته رغم قانونها مليشيات.
٣/ فولكر
حقق منافع شخصية له، لأنه توصّل لاتفاق ولو جزئي.
٤/ الرباعية التي كانت تضغط العسكر لتوصل قحت وجماعتها إلى السلطة بأي ثمن ولو على حساب أغلب الشعب السوداني.
المهم المشروع العلماني يتحقق في السودان، بغض النظر عن رضاء أهل السودان وينتهي النظام الإسلامي في السودان.
هؤلاء هُم المُستفيدون من الاتفاق الإطاري، والذي من الصعب نجاحه لمعارضة حوالي أربعة أخماس الشعب السوداني له.
وننظر في المقال التالي من هُم الخاسرون، وكيف يمكن أن ينجح الاتفاق الإطاري ويقود إلى الاتفاق النهائي، وتقوم حكومة كفاءات وطنية غير حزبية ويستفيد منه الجميع.
صحيفة الصيحة