● لو غزى ياسر عرمان الخرطوم في معركة الأمطار الغزيرة بالدبابات اليوغندية لما استطاع أن يفعل ما فعله بالجيش والامن في اتفاق الوصاية الدولية !!
🔴هل قرأت قيادة الجيش هذه النصوص جيدا ؟!
1/ تبعية (جميع القوات) لرأس دولة مدني وخروجها من سيطرة هيئة الأركان يعني صناعة جيوش موازية لها الحرية الكاملة في التدريب والتجنيد و (التسلح) وحركة القطع العسكرية والمجموعات وهو المعنى الحرفي لتفكيك الجيش وزيادة تكلفة أي قرار وطني يتخذه للقيام بواجباته الدستورية في حماية البلاد وصون وحدتها وأمنها وسيادتها !!
2/ بناء جهاز أمن داخلي وسحب جميع ملفات الأمن الداخلي من جهاز المخابرات العامة يعني عمليا حل جهاز المخابرات وتسريحه إذ سيظل بلا أعباء وتكوين جهاز تقوم بتعيين جميع منسوبيه من الفرد إلى الفريق قوى سياسية مرتبطة بأجندة أجنبية !!
وبعد إمتلاك قوى خشنة موالية ووظيفية وإبطال فاعلية قوى خشنة أخرى يصنفها مهندسو إتفاق الوصاية الدولية بأنها عدو يعملون على تفكيكها لا بتسريح قيادتها فقط ولكن بصناعة قوى موازية لها تبطل فاعليتها وتجعل تكلفة مواجهتها باهظة جدا ، وكنت قد تحدثت من قبل عن هندسة المتآمرين على البلاد من قوى أجنبية وعملاء الداخل لخطة تعقيد المشهد أمنيا وزيادة تكلفة حسم الفوضى ، هذه الخطة بعد إبطالها فاعلية القوى الوطنية الخشنة تعمل على السيطرة على ادوات المواجهة الناعمة وهي الأجهزة العدلية لكن ليس بصناعة أجسام عدلية موازية على نحو ما تم مع القوى الخشنة فهذا غير ممكن وإنما بتشليع الأجهزة العدلية والتحكم فيها عبر المجلس العدلي الإنتقالي الذي تعينه قوى سياسية وهو بدوره يعين شاغلي المناصب العليا في القضاء والنيابة وتمضي خطة السيطرة لفصل جميع العناصر التي يمكن أن تقف ضد استخدام الأجهزة العدلية وتوظيفها لتصفية الخصوم السياسيين عن طريق التشريد من الخدمة ومصادرة الممتلكات والإعتقال التعسفي وتلفيق التهم ، هذا هو المشهد الذي يعمل إتفاق الوصاية الدولية على صناعته لتمكين مشروع هدم الدولة وتمزيقها بالسيطرة على مفاصل السلطة وادواتها الخشنة والناعمة بما يمكنه من تنفيذ المخطط .
*هذه المؤامرة مواجهتها بكل السبل المشروعة وبكل ما تعني كلمة مواجهة من معنى هي فريضة العين وواجب الوقت والتساهل أو البطء في التعامل معها يعني سريان سرطان الخيانة في الدم ليصل القلب وعندها لا يفيد الندم فانفروا لإنقاذ بلادكم وصيانة سيادتكم وحفظ أمنكم ومن اجل مستقبل أبنائكم* .
*يسقط إتفاق الوصاية الدولية قبل أن تسقط البلد*
د. محمد على الجزولى