انا شخصيا انصح الرئيس البرهان بان يجمع اهل الحل والعقد ويختار رئيس وزراء فورا يدير الفترة الانتقاليةويعد البلد لانتخابات بعد عام او عام ونصف من الان على ان تلتزم الامم المتحدة بالصرف على تلك الانتخابات وادارتها ومراقبتها مع كل المنظمات الاقليمية وكل مناديب الاحزاب السودانية، اما اهل الحل والعقد فهم استاذة الجامعات المتخصصين فى علوم السياسة الشرعية ووكلاؤ الوزارات الحاليون بدون تدخل اى حزب او شخصية حزبية او او لجان مقاوماتية ولا تدخل اى واسطة اجنبية او سفراء او مبعوثين .
من الذى سمح لشخصيات فى قحت 3 ان تضيع وقت الشعب وتستزف ثرواته ؟
قال حزب الامة جناح برمه ناصر بانه لا يجوز لاى حزب او فرد ان يشارك معهم فى الاتفاق الاطارى الا ان مر من مصفاتهم ، وواضح انهم بذلك رفضوا ان ينضم للاطارى حزب الامة جناح مبارك الفاضل ، ونقول لاجنحة حزب الامة : نحن كشعب لماذا تتعطل امورنا لخلاف داخل حزب الامة ،والى متى ؟
لاحظوا : ان العراك على الاطارية الان تحول الى صراع داخلى بين مكونات قحت التى سمت ما حدث فى 25 اكتوبر انقلابا ، وبين بعض اجنحة لجان المقاومة التى ما زالت تصر على التمسك بالالات الثلاث, واهمها ( لا تفاوض مع الجيش ) ولذلك فان بعض لجان المقاومت تخون الان قحت 3 التى فاوضت الجيش الى ان وقعت معه الاتفاق الاطارى قبل ايام , ثم انها اقصد قحت 3 ، على حد قولها ستقوم بعمل ( ورش ) ابتداءا من هذا الاسبوع لاجل غير مسمى ستنتقى هى من يشارك فى تلك الورش على مزاجها ووفقا لتصنيفها لقوى الثورة الى حية وميتة ومحنطة ومرتدة ونافعة وغير نافعة وغير ذلك من التصنيفات التى ستستحدث كل يوم .
هناك خلافات حادة بين مكونات قحت الاولى التى كانت قد جمعتها امريكا منذ عام 2017 من كل المعارضين الفنادقيين فى اوربا وامريكا والمسلحين فى دول الجوار والمعارضين من الداخل وذلك لاسقاط حكم البشير و لافشال حكومة الوحدة الوطنية التى كانت قد تشكلت بعد حوار دام سنتين ونتج عنها حكومة ( معتز موسى ثم ايلا)، ولكن لان امريكا خافت على مصالحها من تمكن تلك الحكومة واقامتها انتخابات فى 2020 ،قامت امريكا بتكوين قحت الكبرى التى كانت قد وقعت على الوثيقة الدستورية مع الجيش فى 2019 ، ثم بعد ان انفردت قحت 3 طويلة مع حمدوك بالسلطة، قامت قحت التجمع فاعتصموا بالقصر وطالبوا الجيش بالتدخل دو قسموا انفسهم قحت 3 طويلة فى كفة وقحت الموز فى كفه اخرى .
اضطر الجيش ان يتدخل ليصلح بينهما فى 25 اكتوبر فرفضت قحت 3 طويلة تدخل الجيش وسمته انقلابا .
الاسلاميون لم يتدخلوا فى اى شئ منذ ان حكم البلاد العسكر مع قحط الكبرى اى قحت حمدوك من 2019 بموحب الوثيقة الدستورية الاولى حتى الان.
الاغلبية الصامته من الشعب ظلت تتفرج طوال تلك الفترة وهى الان تريد ان يقوم الجيش بحسم الامر باي شكل .
الان الجيش بالتوقيع معهم على الاطارية يحاول ان يجمعهم كمدنيين حتى يتفقوا ويترك لهم السلطة، لكن المدنيين فى قحت 3 يقصون الاخرين بقولهم : يحب عدم اغراق الاتفاق الاطارى بكل من هب ودب ؟ ويا للعجب ويا للتعالى على الاخرين.
السؤال الان : الى متى ستنتظر الاغلبية الصامتة و تكتوى بنار من يثيرون الجدل ويريدون ان تتمدد الفترة الانتقالية حتى ينفذوا هم ما يريدون بدعم من امريكا ومن معها من قوى صهيونية واممية تسمى نفسها بالمجتمع الدولى ؟
بالامس دار نقاش على قناة سودان 24 ،قال فيه ممثل قحت 3 المتحمس للاطارية انهم حصرا من سيقومون بتعيين رئيس الوزراء المدنى بعد ان تكتمل اعمال الورش ،ثم ان رئيس وزراؤهم هو من سيعين اعضاء المجلس التشريعى الانتقالى الذي لن يحق لها تغيير اى بند فى الاتفاق الاطارى ، ورئيس وزراؤهم هو من سيعين رئيس القضاء ويعين كل السلطات الثلاث فى حكومة انتقالية قالوا انها ستقيم انتخابات بعد سنتين ، ما هذا ؟ ومن يصدق هذا ؟ بل ما هذه العقول التى لا تعرف حتى نظام الفصل بين السلطات؟
خلاصة قولى اقوله للاخ الرئيس البرهان : انت من اتاك الله الحكم بعد سقوط البشير فأفعل مع اهل الحل والعقد ما امر الله به كل امير امره الله على جمع من المسلمين ،وانك ان تركت الباب مفتوحا للمجادلين فان بلادنا لن تستقر ،فاجمع اهل الشورى واتخذ القرار ونفذ ما امرك الله تعالى به ولا تتبع اهواء من يهرفون بما لا يعرفون ولا يفرقون بين مهام حكومة انتقالية ومهام حكومة دستورية منتخبة فتفرقت بهم السبل واستخوذت عليهم امريكا ووعدتهم ومنتهم وما وعدتهم الا غرورا .
صحيفة الانتباهة