أثارت قضية امرأة تركية تقدمت بشكوى ضد طليقها ووالديها اللذين تتهمهما بتزويجها غصبا عندما كانت في السادسة من عمرها، جدلا وموجة غضب في البلاد.
ووالد المرأة المطلقة والبالغة من العمر حاليا 24 عاما، زعيم مؤثر في جماعة دينية، وزوجها السابق عضو فيها أيضا.
وتؤكد المرأة أنها تعرضت للاعتداء الجنسي منذ سن السادسة. وقدمت شكواها في عام 2020، ولم يتم توقيف أحد بعد في هذه القضية لكنها أثارت مؤخرا ضجة في تركيا.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن الضحية، وهي ابنة مؤسس “مؤسسة حيرانور” يوسف ضياء جوموشيل، قصتها، حيث قالت إنها كانت في السادسة حين سألها والدها هل أنت كبيرة، لتجيبه بسعادة “نعم لقد كبرت”، فقال لأمها “انظري لقد كبرت ابنتي، ويمكنها أن تكون عروسا الآن”.
وفي اليوم التالي، بالتحديد 29 فبراير 2004، جهزتها والدتها وأمسكها والدها من يديها وأخذها إلى المدرسة، وكان هناك رجلان مجهولان أحدهما العريس، وقرروا تزويجها في نفس اليوم سرا.
على إثر ذلك قال لها زوجها: “أنت زوجتي وأنا زوجك. المتزوجون يلعبون مثل هذه الألعاب، لكن لا تخبري أحد عن هذه اللعبة، لا والدتك ولا والدك”.
وذكرت السيدة أن عمليات الاغتصاب استمرت منذ ذلك اليوم: “كان لدينا منزل في سبانجا، ذهبنا إلى هناك. أرسلني والدي إلى غرفة فيها زوجي قدير في تلك الليلة. ركلت زوجي فغضب وهاجمني. وبمرور الوقت بدأ كل شيء يصبح كما لو كان عاديا. ظننت أن هذا يحصل مع جميع الأطفال الذين يتزوجون. عندما كنت في العاشرة من عمري التحقت بإحدى دورات القرآن الخاصة بالمصلين في حي العريفي فقلت: “أنا متزوجة”، كان معلمي منزعجا وعانقني. عندما كان عمري 13 عاما، قرروا أهلي إعلان الخطوبة، وأقاموا حفل زفاف عندما كان عمري 14 عاما”.
بعد بضعة أشهر انتقلت للعيش في نفس المنزل مع قدير، جاءتني دورتي الشهرية الأولى. كان عمري 14 سنة. أخذتني والدتي وقدير إلى عيادة التوليد. وبينما كانت والدتي تتحدث إلى الطبيب عرف أنني متزوجة.
اتصل الطبيب بالشرطة، فاقتادت زوجي إلى المخفر. وشهدت والدتي وقدير أن عمري كبير والعمر المذكور في الوثائق الرسمية غير صحيح. فطلبت النيابة إجراء فحص للعظام. عندما دخلت الغرفة لإجراء الفحص كانت هناك فتاة اكتشفت لاحقا أنهم جعلوا اختبار عظام تلك الفتاة يبدو وكأنه اختبار عظمي.
وتابعت قصتها: “بعد أن بدأت العيش في نفس المنزل مع قدير، صادفت برنامجا إذاعيا. كان المتحدث هنا يناقش موضوع زواج الفتيات. لقد وجدت هذا الشخص على فيسبوك. قررت الهروب من المنزل. وعندما كنت على وشك ذلك أمسكتني عائلتي، ضربني والدي وأخذوا هاتفي مني”.
وأضافت: “لقد حملت عندما كان عمري 17 عاما. كان لديا زواج رسمي آنذاك. عندما كان طفلي يبلغ من العمر عامين، أخذه والداي مني. وذات يوم خرجت للتسوق بعد تلقي مكالمة هاتفية من المركز التجاري، وذلك كنتيجة لبحثي عبر الهاتف حول زواج الأطفال، التقيت بأخت أكبر سنا في تطبيق الكتاب المسمى Wattpad. سردت لها كل شيء. قالت لي: اجمعي الأدلة”.
وقالت السيدة: “فاشتريت 5 مسجلات صوتية وجمعت الأدلة. اتصلت بوالدتي وقلت إنني أفتقد ابني كثيرا وأنني أريده أن يبقى معي ليلة واحدة. قالت أمي “حسنا”. عندما استيقظت في الصباح ذهبت إلى قاعة المحكمة وأخبرت النائب بكل شيء”.
روسيا اليوم