مقالات متنوعة

إسماعيل حسن يكتب : الأرقام لا تكذب يا سادة

تبقى الحقيقة أن كريستيانو رونالدو، واحد من أعظم أساطير كرة القدم في العالم..

مسيرته مع الأندية التي لعب لها.. ومع منتخب بلاده بما حوت من إعجازات وتحديات وأرقام وصعوبات وطموحات، تستحق أن تُدرّس في أكبر أكاديميات كرة القدم..

هداف دوري أبطال أوروبا.. وهدّاف أدواره الإقصائية..

هداف الأمم الأوروبية وهدّاف أدواره الإقصائية..

وكذلك هدّاف تصفيات كأس العالم

يتفوّق على ميسي بـ29 هدفاً… ولعب 145 مباراة أكثر منه..

إنها أرقام خرافية ستكون عصية بالتأكيد على أي لاعب من الجيل الحالي أو الأجيال القادمة..

لو اعتزلت يا كريستيانو كما يتردّد في بعض القنوات والصُّحف، فسيفقد العالم اللاعب القدوة الذي يتمنى أي لاعب في العالم أن يكون مثله… وغداً استعرض كل الأرقام والبطولات التي حققها على الصعيدين.. الجماعي والفردي..

2

فوز المغرب على البرتغال وقبلها السعودية على الأرجنتين، يثبت أنّ مُشكلتنا كعرب وأفارقة هي (انعدام ثقة وعقدة نقص).. وإدارية (عدم انضباط وعدم جدية) فقط..

وإننا في الحقيقة لسنا أقل من الغرب موهبة، ولا أقل تخطيطاً وتفكيراً إذا آمنا بأنفسنا، وتخطّينا حاجز الدونية، وتوفّرت لنا الظروف اللازمة، والاستقرار الإداري، والثقة في النفس، واشتغلنا بضمير وجدية..

مبروك للمغرب التربُّع على عرش أفضل أربعة منتخبات في العالم.. وعقبال البطولة يا رب… حمد الزبير حمد/ مدرسة الزيداب الثانوية/ الزيداب ـ نهر النيل.

من المحرر: حياك الله الحبيب حمد الزبير.. ودعنا نشكر عبرك الشقيقة قطر أيضاً.. والتي نجحت في التأكيد للعالم أننا كعرب ومسلمين أصل الرقي والحضارة.. وأرسلت بذلك التنظيم الرائع والمتقن والمتفرد للعرس العالمي، عدة رسائل بأننا قادمون إلى مكاننا الطبيعي في مقدمة الأمم..

3

علق أحد المذيعين الألمان على لقطة اللاعب المغربي يوسف النصيري حين كان يُعانق والده وبجانبه زميله جواد الياميق بعد نهاية مقابلة المغرب مع البرتغال أمس الأول، والتي انتهت بتأهل المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم… وكذلك اللقطات الأخرى لأشرف حكيمي وسفيان بوفال وحكيم زياش مع أمهاتهم وعائلاتهم بالقول: هذه المشاهد الحميمية مع العائلة لم نعد نراها في مجتمعاتنا الغربية التي تسودها الأنانية والمثلية الجنسية، واندثار مفهوم الأسرة ودفئها وعقوق الوالدين ورميهما في الملاجئ….. العائلة وتحفيزها المعنوي وراء انتصارات الفريق المغربي. أما نحن فجئنا لنساند المثليين ونضع أكفنا على أفواهنا بشكلٍ مُخجلٍ، فخرجنا خاليي الوفاض ومن الباب الضيِّق…… هم تعلّموا الكرة منا وأصبحوا يتقنونها وتجاوزونا، ونحن يجب أن نتعلّم الأخلاق منهم لعل وعسى أن نرى أمهاتنا تعانقننا يوماً ما في المدرجات..

▪️وكفى.

صحيفة الصيحة