الخداع وتاريخ عقول لا تتعلم

والـصــراخ في قهوة الشجرة يبلغ ان واحـداً يـقـول وهـو يـلـهـث من الغضب…
:: أنا والله. كثيراً ما أحـمـد الله لأنـه خلق جهنم…
يعني ان بعض العقول لا تفهم إلا هذا…
……..
في هوامش الجدال حول اتفاقية البرهان كان أحدهم يقول…
:: محمد توفيق. الذي كان وزيراً وكاتباً يكتب عن الشريعة. ليقول
; ; نحن. ضد الشريعة…. ولو جاءت مبرأة من كل عيب
والكلمة تحسم الأمر
الكلمة تسلب الغطاء ممن يتغطون بأي شيء ليحاربوا الإسلام
قال:: لهذا أعفونا الآن تماماً من كلمات….صحيح. وخطأ..و.. قولوا عديل إنكم كفار…
………
والكلمة تفتح باباً هو ما يعمل الآن…. باب تحريف الكلمات. حتى لا تحمل معناها الحقيقي…
قال آخـر…:: والتحريف هو( نقل) من مرحلة إلى مرحلة…
الجالسون إعتدلوا وهم ينتظرون الحكايات كالعادة
قال: :
زمان… زمن الثقافة كانت سائدة كان نزار قباني يقول
(( بدراهمي…
لا بالحديث الناعم…
حطمت عزتك المنيعة كلها بدراهمي..))
يقول للفتاة ألا تدعي أنه خدعها بمعسول الكلام…
وآخر يقطعه وهو يضحك بشدة. ليقول
:: النكتة السودانية أفصح من هذا عن تصوير الخداع والغواية…
انصتوا… وقال..
:: في قضية الاغتصاب. وما إذا كان بالغصب أم كان بالرضا. الفتاة تعترف بأنها كانت راضية.. ولتبرير رضاها تقول للقاضي
:: يعني يا مولانا. الزول دا كان بقول لي في جنس كلام…. لو قالو ليك إنت كنت مشيت معاه…
الآن. في الزنا السياسي. كل ما هناك هو أنه. لا خداع. ولا اغتصاب. وأن الجهات المصطرعة | العالم في السودان/ جهات كل واحدة منها تعمل بوجه مكشوف لابتلاع السودان..
……..
قال آخر
كل شيء الآن في العالم يجري الآن بالأسلوب هذا.. أسلوب العمل والخراب بوجه مكشوف…. وعندكم قطر. أيام المونديال هذه
قال
:: العالم يتخلى عن الخداع. وأبرز ما في مونديال قطر هو.. قضية المثليين. وإعلامهم
قال :
عن اللواط العالم يتدرج
…….يـتـدرج في البحث عن لفظ يجعل المسلمين يبتلعون اللفظ هذا دون أن يجفلوا…
قال: العالم يذهب. من كلمة (لواط) إلى كلمة. شذوذ جنسي… ثم كلمة (شذوذ) إلى كلمة. (مثليين)
والـعـالـم يـتـدرج، من مساندة المثليين بالسكوت. إلى الحماية بالقانون. إلى فرض …(فرض) الشذوذ هذا. بالقوة السياسية. وإلى درجة أن ثلاثين دولة تهتاج هياجا، حين ترفض قطر الاعتراف برفع علم يرفرف للشذوذ على أرضها
قال :
كفاية. ؟؟ لا فالنجاح. والتدرج كـان هـو… نجاح الجهات هذه في تجنيد مواطنين عرب، للدفاع عن الحرية هذه..
…….
الأسلوب هذا. الذي يختلط فيه كل شيء بكل شيء هو ما يقود الهياج السياسي في السودان. أيام التوقيع على الإتفاقية …….
فالعالم الذي يصطرع داخل السودان هو. زحام. زحام ومن الزحام هناك الإمارات ومصر وأمريكا وروسيا والصين و…و
وكل منها تحسب وتتحسب
ودول منها روسيا والصين تجعل البرهان والجيش وحميدتي كل منهم يفهم أنها تتبنى من ينحني. ويوقِّع
وأمريكا التي لا تطيق قحت. ولا الإسلاميين تجعل البرهان يفهم أنه إن وقَّع مع قحت فإنه يستبدل بالجيش (بقوة في الجيش إن لم يكن الجيش كله)
ومصر التي تكابس لحماية مصالحها في السودان حتى لا تبتلعها الإمارات/ تهمس لجهة. وجهة. وجهات
والإمارات تقارب الدعم السريع.. والحسن المنشق على الميرغني… وقحت…
وأسامة داؤود. و…
………..
لكن.. الخوف الآن./ الخوف على السودان/ ليس خوفا من واحدة من الجهات هذه…
الخوف الآن هو. خوف. من سم ناعم جدا. ولذيذ جـدا…. وخفي جـدا.. والملايين كل واحد منهم يحبه جـدا…. ويدمنه جـدا…وهو. في أيدي كل واحـد من الملايين. صباحا ومساء. جداً
السم هذا هو. الإعلام…
والإعلام..هذا… وبأسلوب التدرج الذي نحكيه… وبأسلوب تبديل معاني الكلمات. الأسلوب الذي نحكيه.. وبأسلوب. السم اللذيذ هذا الذي نحكيه… الإعلام هذا يصل بالناس الآن مرحلة تلغي معنى كلمة (كفر)…
وكافرون الآن بالملايين لا يصدِّقون أنهم كافرون….
وليقل القرآن والفقه ما يشاء.. فالناس الآن ( الذين يقولون… ليقل القرآن ما يشاء) يكتفون بتفصيل إسلام خاص بهم.. مثلما أن هناك (موضة) خاصة بهم…
وأنه من الموضة. أن آيات الكفر في القرآن (خصوصاً عن الحكم بغير ما أنزل الله)
هي آيات. ليست مع الموضة
وأن الاحتجاج بها هو نوع من البله –

إسحق أحمد فضل الله
آخر_الليل
السبت/١٠/ديسمبر/٢٠٢٢

Exit mobile version