شهدت كأس العالم 1974، واقعة طريفة بطلها مويبو إيلونجا لاعب منتخب زائير ، الكونغو الديمقراطية حاليا.
زائير سجلت أولى مشاركاتها في كأس العالم وقتها، ممثلة عن القارة السمراء، لكنها حققت نتائج سلبية وقدمت مستويات باهتة.
إيلونجا برر هذا المستوى خلال حوار مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية بقوله “تأثر اللاعبون قبل انطلاقة البطولة بنزاع مع اتحاد الكرة بشأن المكافآت”.
وأضاف “لم نكن سعداء حقا، لقد أمضينا نحو شهرين بعيدا عن عائلاتنا دون أن يقف أحد بجانبنا. لم تكن هناك وسائل تواصل مثلما هو الحال الآن، هددنا بعدم خوض المباراة الثانية أمام يوغوسلافيا”.
لعب منتخب زائير وقتها ضمن المجموعة الثانية مع البرازيل ويوغوسلافيا واسكتلندا، وتذيل الترتيب بدون رصيد بعد 3 هزائم تلقى خلالها 14 هدفا ولم يسجل.
مويبو إيلونجا في كأس العالم 1974
المباراة الأولى أمام اسكتلندا انتهت بفوز الفريق الأوروبي 0-2 قبل هزيمة ساحقة على يد يوغوسلافيا بنتيجة 0-9، والآن حان الدور على منتخب البرازيل حامل اللقب، في الجولة الختامية وسط توقعات بخسارة تاريخية.
قال مويبو إيلونجا “تلقينا رسالة تهديد قبل لقاء البرازيل من موبوتو سيكو (رئيس زائير وقتها)، يحذرنا من الخسارة بفارق أكثر من 5 أهداف، وإلا فلن يٌسمح لنا بالعودة إلى أرض الوطن. لقد كان نظاما ديكتاتوريا للغاية”.
وأضاف “تأخرنا في النتيجة وحصل لاعبو البرازيل على ركلة حرة مباشرة، اندفعت لتشتيت الكرة بعيدا”، في موقف أثار دهشة كل المتابعين حتى أعضاء فريقه.
وبرر ذلك بقوله “في الحقيقة تعمدت استفزاز حكم المباراة ليمنحني بطاقة حمراء، أردت النجاة من خسارة قاسية محتملة أمام البرازيل، ومن الموت والاغتراب عن بلدي”.
وأتم “قلت لنفسي لماذا أبقى في الملعب وأخاطر بنفسي وبالعودة إلى بيتي، بينما الآخرون الذين سلبوا مكافآتنا يتابعون المباراة بسلام من المدرجات؟”.
الطريف أن إيلونجا خلال حوار أجراه في 2014، اعترف بأنه وبعد مرور نحو 40 عاما، لا يزال ينتظر مكافآت التأهل إلى كأس العالم حتى الآن.
بوابة العين الاخبارية