صفاء الفحل تكتب: الهذيان

عندما تصل مجموعة او شخص الى قمة الاحباط وتحاصره الافكار السوداء ويصدع راسه الهجوم ويفقد البوصلة فإنه يصل لمرحلة من(الهذيان) يبدأ فيها باطلاق التصريحات والاكاذيب والأحاديث الجوفاء وهذا ما يعيشه ترك واردول والفريق خلا شيبه ضرار هذه الايام بعد فشل خطتهم لإغلاق الميناء الجنوبي لتعطيل او عرقلة الاتفاق الاطاري ، فقد غرد اردول مدعيا البطولة والوطنية بانه قد تحدث مع ترك عن ضرورة عدم اغلاق الميناء بينما صرح ترك بانه منع شيبة من تنفيذ إغلاق الميناء متناسين ان العالم كله يعلم بان عمال وموظفي الميناء (الوطنيين) هم من رفض تنفيذ الاغلاق ما يعني ان (البلابل) الثلاثة ليس لهم يد في عدم الاغلاق بل فشل لتفهم العمال لهذا المخطط الذي يضر بهم وكل البلاد ولكنهم خرجوا بتلك التصريحات لحفظ ماء وجوههم بعد فشلهم في تنفيذ مخططهم الخبيث. وحالات الهذيان والعنتريات الكذوبة التي مارسها الفريق خلا شيبة ضرار عن إغلاق الميناء والشرق نهج كيزاني قابلنا كثيرا في بداية انطلاق ثورة ديسمبر عن كتائب الظل التي ستقضي على كل يخرج للشارع وفتاوي قتل ثلثي الشعب والتي قابلها الثوار بكل ثبات وهي دليل علي بداية الانهيار الكامل للمنظومة واليأس الذي يقود لفقدان المنطق والهروب من تقبل الامر الواقع وهضربة الخواتيم . ولا ادري العلاقة التي تربط شيبة المقرب من (قوش والميرغني وايلا) ببعض الجهات المصرية فلم تمضي ساعات قليلة من تهديده بإغلاق الميناء حتي سارعت ادارة ميناء (العين السخنة) بمصر الى الترحيب (مشكورة) باستقبال السفن التي لا تستطيع دخول الموانئ السودانية كما أبدت شركات النقل استعدادها لتوفير النواقل الى داخل السودان مع إضافة ميزة (سريع وأمن) لإعلاناتها الوطنية ومصلحة الوطن سلعة لا يعرفها العديد ممن يدعون بانهم قادة سياسيون وقد تربو في أحضان (الكيزان) الرافعين لشعار (الغاية تبرر الوسيلة) حيث يمكن دق مسمار في راس استاذ جامعي وإدخال سيخ في دبر معلم والتنازل عن الأرضي السودانية شمالا وشرقا وفصل الجنوب في سبيل لغاية تحقيق غالية المشروع الحضاري. ما يفعله شيبة الذي قال ان مطلبه هو ادخله معادلة تقسيم الكيكة وترك الذي يطالب ببناء منزله في كافوري واردول الذي يطالب بان يظل في موقعه كملك للذهب هو امتداد طبيعي لفقدان الروح الوطنية واستخدام (الضغوط) للحصول علي مكاسب شخصية بعيدة كل البعد عن التفكير في مستقبل الوطن وقوت المواطن وصناعة دولة مدنية وكل تلك (الهزعبلات) لا تهمهم كثيرا.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version