تزايد إقبال الناس على تجربة الاستحمام بالماء البارد، لما تمنحه من نشاط وحيوية، خاصة في الصباح، إلا أن ما قد لا يدركه كثيرون، هو أن دراسات وجدت المزيد من الآثار الإيجابية، الجسدية والنفسية، “للحمام المثلج”.
وذكر وقع “ويل أند غود”، إنه على مدار العقود القليلة الماضية، كانت هناك بعض الاكتشافات بشأن كيفية تأثير الاستحمام البارد على أجسادنا وعقولنا، والتي قالت إنه “يزيد الطاقة ويعزز المناعة ويحسن الحالة المزاجية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “لا يزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كانت هناك دلائل قاطعة على تلك الفوائد”.
وقال عالم فسيولوجيا التمارين، زاك كارتر، لمستشفى “كليفلاند كلينك”: “الاستحمام بالماء البارد ليس فعالا حقا في أي من هذه المجالات. أنت لا تحصل على ما يكفي (من فوائد) مقابل الانزعاج الذي يجلبه (الاستحمام بالماء البارد)”.
وفي هذا الصدد، نوه موقع “ويل أند غود” إلى أن تجربة سريرية أجريت عام 2016 في هولندا، والتي تتبعت 3 آلاف شخص استحموا بالماء البارد لمدة 30 أو 60 أو 90 ثانية كل يوم لمدة 3 أشهر، قالت إنه “رغم أن الغالبية العظمى من المشاركين أبلغوا عن درجة متفاوتة من الانزعاج أثناء الاستحمام، فقد قال 91 في المائة إنهم سيستمرون بهذه الممارسة بعد انتهاء التجربة، و64 بالمئة منهم فعلوا ذلك بالفعل”.
الفوائد الأربع:
زيادة الطاقة
بالنظر إلى الرجفة الفورية التي تحصل عليها من تعريض نفسك للماء البارد، فمن المنطقي أن هذا النوع من الاستحمام ارتبط بزيادة مستويات الطاقة.
الباحثون في هولندا وجدوا أن التأثير الإيجابي الأكثر شيوعا للتجربة، كان الزيادة في مستويات الطاقة لدى الأشخاص، والتي شبهها العديد من المشاركين بـ”تأثيرات الكافيين”.
تقوية المناعة
الدراسة نفسها وجدت أن أيام المرض التي أبلغ عنها المشاركون للتغيب عن العمل، انخفضت بنسبة 29 بالمئة على مدار التجربة.
على الرغم من أن هذا يبدو واعدا، فإنه لا يعني بالضرورة أن الاستحمام البارد يمكن أن يحسن نظام المناعة لديك، لكنه يعني فقط أنه قد يكون هناك “بعض الارتباط”.
أخبار ذات صلة
شرب الماء البارد خلال الحر يدخل الجسم في صدمة
تحذير من الماء البارد بالأجواء الحارة.. وشاب يروي ما حدث له
تشهد دول عديدة حول العالم ارتفاعا كبير بدرجات الحرارة
موجات الحر.. إسعافات أولية يجب معرفتها
تحسين المزاج
وفقا لمقال صدر عام 2008 من “Medical Hypotheses”، فإن الاستحمام البارد قد يساعد أيضا في تحسين حالتك المزاجية.
السبب هو أنه “نظرا للكثافة العالية لمستقبلات البرد في الجلد، فمن المتوقع أن يرسل الاستحمام البارد كمية هائلة من النبضات الكهربائية من نهايات الأعصاب الطرفية إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى تأثير مضاد للاكتئاب”، وفق الموقع.
وهذه ليست بيانات سببية قاطعة، لا تعني أن الاستحمام البارد “يصلح” الاكتئاب، لكنها تعني فقط أنه قد يكون لها آثار إيجابية على الحالة المزاجية للناس.
ومع ذلك، فإن الماء البارد يمكن أن يخبر الدماغ بإفراز النورأدرينالين والدوبامين، ويسبب لك الشعور ببعض التأثيرات الحيوية والمضادة للاكتئاب.
ويشدد الخبراء على أن هذا “ليس بديلا لمضاد الاكتئاب الفعلي، لكنه “قد يكون مفيدا إذا كنت بحاجة إلى جرعة طاقة إيجابية في الصباح.
بشرة وشعر ناعمين ولامعين
عندما يضرب الماء البارد بشرتك، يزيد الجسم من تدفق الدم للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية لحماية الأعضاء الحيوية، مع تقييد الدورة الدموية بالقرب من الجلد”، وفق طبيبة الأمراض الجلدية والتجميل في نيويورك، ميشيل غرين.
الماء البارد يمكن أن يخفف الحكة، ويقلل الالتهاب، ويشد المسام، مما يجعل البشرة تبدو مشدودة أكثر، ويمنحها إشراقا.
وفيما يتعلق بالشعر، يمنح الماء البارد الشعر لمعانا ونعومة.
سكاي نيوز