قررت مجموعة من المنتجين بولاية القضارف بيع محصول الذرة إلى أصحاب المواشي،بدلا عن حصاده وبيعه في السوق، وعزوا ذلك بسبب ارتفاع تكاليف عمليات الحصاد، وضعف أسعار الذرة، لتوقف الصادر، بجانب رفض وزارة المالية متمثلة في البنك الزراعي شراء المحصول لبناء مخزون استراتيجي للدولة من الذرة.
وكشف عضو اتحاد تحالف القضارف،عثمان شريف،لـ “الحراك” عن تخيم كساد وركود غير مسبوق يضرب بورصة المحاصيل بالقضارف هذا العام، وضعف الطلب حتى على شراء محاصيل الصادر لاسيما السمسم والذرة، معلنا عن احجام (30) شركة سودانية واجنبية عن الدخول إلى بورصة المحاصيل بالقضارف،وأشار إلى دخول (3) شركات فقط، عازياً ذلك بسبب زيادة رسوم الضرائب من قبل وزارة المالية.
من جانبه حذر رئيس إتحاد غرف الزراعة والإنتاج الحيواني السابق مرتضى كمال من فقدان الدولة لملايين الاطنان من الذرة ومحاصيل الذرة، مرجعاً ذلك لارتفاع تكاليف الحصاد، المتمثلة في غلاء أسعار الخيش والعمال وآليات الحصاد.
فيما حذر مرتضى في تصريح لـ “الحراك” من تدمير زراعة محاصيل الصادر في البلاد بسبب سياسات وزارة المالية بشأن التسويق ورفضها شراء المحاصيل الاسراتيجية من المزارعين، مشيراً إلى أن الامر سيؤدي إلى موجة عزوف واسعة وسط المنتجين، تحديدا بين صغار المزارعين، لاسيما بعدم وضعها سعرا تأشيريا للذرة حتى الآن، مما يعني إنها غير راغبة في شراء محصول الذرة، مثل ما رفضت شراء محصول القمح من المنتجين هذا العام .
الخرطوم _أحمد قسم السيد
صحيفة الحراك السياسي
-
-
-
-
-
-
-
-
