فوز فتية المغرب على أسبانيا له العديد من الدلالات، دلالات بأكثر من كونه أول فريق عربي مسلم يصل إلى هذا الدور خلال مونديال كأس العالم لكرة القدم، وبأكثر من كون المدرب وطني، وبأكثر من كون المونديال تنظمه قطر الحبيبة.
قال لي زميل دراسة يعيش في أسبانيا بأن الأسبان من حوله غاضبون للهزيمة بصورة عجيبة، وعندما سأل البعض منهم علم لكونها من المغرب، وان كانت من دولة أخرى لما كان غضبهم بهذا المستوى!.
علمت بأن السبب هو التأريخ، ومن يقرأ عن (محاكم التفتيش) يتبين الكثير، فالقوم مافتئوا يجترون هزيمة اجدادهم القوط على يد طارق ابن زياد رحمه الله.
كانت المعركة الفاصلة بين المسلمين والقوط في سهل الفلنتيرة في رمضان من عام 92 للهجرة، واستمرَّت المعركة لمُدَّة ثمانية أيّام، وكان بطلها طارق بن زياد، وتلتها معركة وادي لكة، وهي إحدى المعارك المُهمّة التي خاضها طارق بن زياد لفتح الأندلس، وانتصر المسلمون انتصاراً كبيراً، وفيها كانت نهاية ذِكر آخر ملوك القوط (لذريق)، إذ إنَّه فرَّ ولم يجد له أحدٌ أيَّ أثر، وبعد أن انتهت معركة وادي لكة سار طارق وجيشه باتّجاه الأندلس فاتحاً المُدن التي في طريقه، كطُليطلة وغرناطة وملقة وسار طارق بجيشه بمُساندة موسى بن نُصير إلى أن أكمل فتح الأندلس.
اللهم أتمم لنا الفرحة بفوز أحفاد طارق ابن زياد على بقية القوط (البرتغاليين).
adilassoom@gmail.com
صحيفة الانتباهة