محام: نقل الرئيس السوداني السابق ووزير دفاعه إلى المستشفى

الإفراج عن سياسي بارز قبل اتفاق بين قوى التغيير والجيش

قال محامي الرئيس السوداني السابق عمر البشير، هاشم أبو بكر الجعلي، الأحد الرابع من ديسمبر (كانون الأول)، إن البشير ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين نقلا إلى المستشفى لاستكمال العلاج الطبي. وأضاف، “لديّ معلومة مؤكدة بأن البشير ووزير الدفاع أعيدا إلى المستشفى لاستكمال العلاج”.

ويحاكم البشير البالغ من العمر 78 سنة بتهمة الضلوع في انقلاب 1989، الذي وصل به إلى السلطة إلى أن تمت إطاحته في احتجاجات حاشدة عام 2019. وكان محاموه قد طلبوا من المحكمة، الثلاثاء، نقله إلى المستشفى، قائلين إنه يعاني مشكلات في ضغط الدم والكلى تهدد حياته.

من جانب آخر، أفرجت السلطات السودانية، الأحد، عن سياسي بارز قبل يوم من توقيع اتفاق مبدئي بين تحالف قوى الحرية والتغيير الذي ينتمي إليه، والجيش لإنهاء أزمة سياسية تسبب فيها انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

وكان السياسي اليساري وجدي صالح الذي أطلق سراحه في قسم شرطة بالعاصمة الخرطوم من أبرز أعضاء لجنة لمكافحة الفساد تم تشكيلها بعد إطاحة البشير عام 2019.

وتعرضت اللجنة التي كلفت تفكيك نظام البشير لانتقادات من قادة الجيش الذين كانوا يتقاسمون السلطة مع تحالف قوى الحرية والتغيير المدني قبل أن يستولوا على السلطة لتتوقف مرحلة انتقالية كان من المفترض أن تقود إلى انتخابات ديمقراطية.

وأفرجت السلطات عن صالح إضافة إلى ضابط شرطة كان عضواً في اللجنة، وكان التحالف قال إن احتجازه في أكتوبر الماضي له دوافع سياسية بحتة.

والسودان بلا رئيس وزراء منذ الانقلاب ويعاني اقتصاده الذي يواجه أزمة بالفعل ركوداً بعد تعليق مساعدات مالية دولية بمليارات الدولارات.

وأعلن الجيش وقوى الحرية والتغيير، الجمعة، أنهما يعتزمان التوقيع على اتفاق إطاري مع جماعات أخرى من أجل مرحلة انتقالية بقيادة مدنية تبدأ بعد التوقيع على اتفاق نهائي.

ومن المنتظر أن توقع الأطراف السودانية ممثلة بالمكون العسكري والقوى الموقعة على الإعلان السياسي، الإثنين 5 ديسمبر، على الاتفاق الإطاري الذي يؤسس لسلطة مدنية في البلاد تنهي الأزمة السياسية التي استمرت لأكثر من عام بسبب تعطيل قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الشراكة مع المكون المدني “تحالف قوى الحرية والتغيير” وذلك بحضور محلي ودولي واسع.

وعملت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية والإمارات ودول أخرى على تسهيل المحادثات بين الجانبين.

إندبندنت عربية

Exit mobile version