لقد طرأت علي مجتمعنا السوداني بعض العادات السالبه واحسبها عادات دخيله علي هذا الشعب السوداني والذي تميز بعاداته السمحه وتقاليده الجميله علي مر التاريخ ولقد ظهر السطو ومايعرف بتسعه طويله ( قطاع الطرق) وكذلك ظاهرة القتل خارج القانون وماحدث قبل ايام وفي قلب الخرطوم من قتل لأفراد اسره بالكامل و بدون ذنب جنوه يؤكد صحة ما اقول وكذلك نلاحظ انتشار المخدرات في أوساط الشباب وهي بفعل فاعل للنيل وتدمير نسيجنا الاجتماعي ‘ واود هنا الحديث عن ما تعرضت له الطالبات في احدي الكليات الجامعيه من حجر علي مايرتدينه من زي ( لبس) وماشاهدناه عبر مقطع فديو وإصرار استاذ جامعي واعتراضه علي لبس الطالبات للعبايه واحسبها تصرفات دخيله علي شعبنا السوداني و لقد كنا نسمع بتلك الاشياء في فرنسا وغيرها من الدول الاوربيه وهذه اشياء صادمه ومحيره ولقد وجدت هذا الحادثه استنكارا ورفضا كبيرا من قبل الشعب السوداني وظهر ذلك جليا في الوسائط وما تناقلته بعض القنوات الفضائيه والسؤال الملح ماذا جري للشعب السوداني؟ وبماذا نصف تلك الحادثه ؟واقول بكل اسف هي دعوة للباطل ( فمن دعا الي هدي فله من الاجر مثل أجور من اتبعه ومن دعا الي ضلالة فله من الاثم مثل أثام من اتبعه ) والتحية والتقدير لإدارة الكليه وهي تعتزر وتبرر ماحدث وهذا ليس عيبا فالعيب هو من ارتكب الخطأ وأصر عليه واري أن توحيد الزي من حيث اللون هو مظهر حضاري ومطلوب ولكن يصبح فرض لبس الاسكيرت والبلوزه فقط دون العبايه غير مقبول علما بأن زي الاسكيرت والبلوزه تميزت به الفتاه الغير متزوجه وبعد زواجها تتجه الي لبس الثوب السوداني او العبايه ويجب أن نحترم هذه الخصوصيه وندافع عنها كعادات تميز بها الشعب السوداني دون غيره وبل يجب المحافظه عليها وهي عادات لا تقبل القسمه علي اتنين والكل رأي ردة فعل الشعب السوداني وواهم من ظن انه يمكنه التعدى علي عادات وتقاليد شعبنا وحتي في المؤسسات والمصارف نجد انه لا حجر علي العبايه اذا كانت تحمل نفس اللون المتعارف عليه في المؤسسه او المنشأه . ” عليه يجب احترام حرية كل من يريد التعفف بعيدا عن التبرج الذي حرمه الإسلام وهو باب قد يقود للرزيله علما بان الحريه هي حرية المعتقد و الرأي دون حجر وهي لا تعني الفوضي والتعدي علي حقوق الغير والعداله هي عدالة السماء ولقد بينها القرآن في ابهي صورها وأرجو ألنظر الي التوزيع الرباني العادل في علم الميراث حيث فصله الله عز وجل في القرآن الكريم أدق تفصيل ولقد حير علماء الغرب الغير مسلمين ‘ عليه هذا الشعب شعب مسلم باغلبيه ساحقه تتجاوز ال٩٠% ومع كامل احترامنا للنسبه المتبقيه لاصحاب الديانات الاخري ولذلك يجب احترام خصوصية الشعب السوداني في عاداته وتقاليده وكما قال الشاعر نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا.
قسم بشير
صحيفة الانتباة