حصل كلٌ من الاتحادي جناح الحسن، وأنصار السنة المركز العام على تسمية “قوى الانتقال” التي تضعهما في المرتبة الثالثة بعد المركزي، وبعد حركات سلام جوبا، حصلا عليها بعد أن قدَّما أقل من عُشْر ما قدمه د. كمال عمر نيابة عن التيار المؤيد للتسوية الثنائية داخل المؤتمر الشعبي :
حصلا على التسمية/الجائزة رغم أنهما :
▪️ لم يسميا فض الشراكة بين العساكر وقحت المركزي بالانقلاب ..
▪️ لم يميلا إلى معسكر المركزي، على استحياء، إلا بعدما مال إليه العساكر .
▪️ اكتفى جناح التسوية الثنائية داخل أنصار السنة بإعلان “نيتهم” التوقيع على الوثيقة العلمانية تأسياً بصلح الحديبية مع المشركين..
▪️ لم يقوما بالدفاع الشديد المتكرر عن وثيقة المركزي الدستورية، ولم يقولا ( الحديث عن الدين شبعنا منو )، ولم يعلنا استعدادهما لـ ( تفسير المدنية بأنها تعني ضد العسكرية )..
▪️ لم يكثرا المديح لقحت المركزي بمناسبة وبدون مناسبة، ولم ينزلا إلى مستوى ( صورتي مع جعفر حسن مولعة وحرقت ناس بالجمر ) ..
▪️ لم يتحدثا عن رفض الاصطفاف الأيديولوجي الإسلامي ..
▪️ لم يهاجما مبادرة الشيخ الجد، والأطراف التي لم تساير قحت المركزي .
▪️لم يهاجما المؤتمر الوطني، دعك من أن يتطرفا في الهجوم عليه ..
▪️ لم يهاجما الرافضين للتسوية الثنائية داخل حزبيهما على المنابر وفي الفضائيات، ولم يحرضا الآخرين عليهم .
▪️ لم يقولا بأن الخارج سيرغم العساكر على القبول بالوثيقة العلمانية، ولم يدافعا عن التدخلات الخارجية ولم يشيدا بحيدة ونزاهة فولكر ..
وهذا أثبت :
▪️ أن قحت المركزي تشعر بالعزلة الداخلية، وبالضعف الشديد وتتعلق بأي قشة مساندة، مهما صغرت، وأن د. كمال عمر لطبيعة شخصيته المتطرفة والمندفعة، ولضعف حساسيته السياسية، قد ذهل عن هذه الحقيقة ..
▪️ أن طبيعة شخصية د. كمال لا تجعله الرجل المناسب لمهمة حساسة ومختلف عليها داخل الحزب ..
▪️ أن الاستفادة من اندفاعه لـ ( يشيل وش القباحة ) في مسألة الالتحاق بقحت المركزي كان تكتيكاً خاطئاً،، فقد ( أضاف ) الكثير من القبائح غير الضرورية ..
▪️ أن قانون تناقص المنفعة الحدية قد انطبق على معظم ما تبرع به لقحت المركزي ، وعلى معظم ما تبرع به للخارج من أجل إثبات مقولته: ( الخيار الإسلامي الأفضل المعتدل “للواقع العالمي”هو المؤتمر الشعبي ) ..
▪️ وأن اندفاعه وتبذيره السياسي لم يضيفا أي شيء، سوى خلق عداوات مجانية لم يكن الحزب في حاجة إليها، والمزيد من تنفير العضوية الرافضة للتسوية الثنائية داخل الحزب، وتقديم تياره في صورة الترلة للمركزي، الساعي إلى التطابق معها في كل شيء ..
إبراهيم عثمان