اتقدت لجان المقاومة تصريحات نائب رئيس المجلس السيادي حميدتي ، ووصفتها بالخطاب المقروء من الكتاب القديم، ولن يجدي نفعا، مشيرة الى أنه خطاب عاطفي لا يحقق القيمة التي تسعى إليها المقاومة وهي تحقيق العدالة ودولة المدنية.
وكان حميدتي قال في مخاطبة جماهيرية لتجمع أهلي بالخرطوم أمس الأول، إنه مع التسوية الجارية ومع الشباب الذين يتظاهرون في الشوارع المطالبين بالتغيير والحكم المدني وإنه يضع يده بأيديهم، واضاف: «نحن مع الحل الماشي هذا، نحن مع التسوية تماماً، ، هم ناس يتكلمون عن التنمية عن استقرار ونهضة السودان، هذا ما نريده»، وتابع: «حتى الشباب الذين يشتمونا في الشوارع نحن معاهم وهم ناس»، وذلك في إشارة إلى شباب لجان المقاومة. وأعلن قائد الدعم السريع دعمه للعملية السياسية الجارية بين المدنيين والعسكريين، والتي تهدف لتسوية سياسية تنهي الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عام.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجان المقاومة بمدينة الخرطوم مشاعر خضر، إن خطاب حميدتي في مضمونه لم يعن المتظاهرين بل كان يشير لحجم الخلاف بينه وبين قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، وما بين داعم ورافض للتسوية المطروحة، ولأي قوى سياسية أخرى رافضة لها في إشارة واضحة في خطابه، من أجل استعطاف ودغدغة العواطف التي يريد حميدتي أن يخاطب بها الثوار. وأوضحت مشاعر أن لجان المقاومة ومنذ انقلاب ال25 من أكتوبر ظللت تثور وتتظاهر ضد المكون الانقلابي أجمع، مطالبين بتنحيهم عن السلطة ومحاكمتهم محاكمة عادلة، ونوهت الى ان محاولات حميدتي في استنفار مشاعر الثوار ضد المكون العسكري؛ هي محاولات بائسة وغير مسؤولة، ولم تغير نظرتهم على انه قاتل وتاجر حرب، عمل على إبادة الابرياء بدارفور، وصولا لفض اعتصام القيادة العامة، وتابعت (تساؤلاته اللن عن قفل الكباري دون تحسس الخجل، كان أجدر به السكوت عن المسكوت بدلا من التساؤل وهو يشغل منصب نائب رئيس للانقلاب المتهالك).
صحيفة الجريدة