السودانيون بمصر.. حكايات “عشق” لأم الدنيا

تختلف تقديرات اعداد السودانيين الذين يقيمون بجمهورية مصر العربية الشقيقة مثلما تختلف اسباب قدومهم اليها الا ان حكايات حبهم لام الدنيا تكاد تكون متطابقة.

حلاق وسط البلد

بداية يقول عبد الرحمن البلولة، وهو شاب سوداني، يعيش في القاهرة، ويعمل في مهنة الحلاقة بوسط البلد يقول ،ان حلمه كان زيارة القاهرة فقط ولم يكن يتوقع ان يستقر فيها ويعمل في ذات المهنة التي يعشقها بجنون، ويضيف بانه قدم للقاهرة منذ عشر سنوات بسبب حبه الشديد لمصر، التي احبها اكثر بعد استقراره فيها لما وجده من معاملة طيبة من المصريين الذين يعاملون السودانيين معاملة المواطن المصري العادي.

الماحي الحبوب

خلال تجواله بوسط البلد التقى موفد نبض السودان باحد السودانيين القادمين للعاصمة المصرية بغرض العلاج والذي ما ان رأي موفدنا الذي بادره بالسلام حتى احتضنه وهو يقول بدارجية سَودانية اهلا بيك ياحبيب ليبدأ بتعريف نفسه بانه عثمان الماحي اتي من الخرطوم الي القاهرة للعلاح قبل ثلاثة أعوام، واستقر بعدها في القاهرة.

ويضيف الماحي إن السودان وقتها كان يمر بمرحلة صعبة، بسبب الاوضاع السياسية والاقتصادية الامر الذي يجعل الحصول علي فرصة عمل امرا عسيرا ان لم يكن مستحيلا مضيفا بانه ما ان تعافى من مرضه حتى بحث عن عمل في مصر ووجده في احد المصانع المصرية وفرص العمل قليلة، موضحًا أنه جاء الى مصر ووجد أن الحياة فيها جيدة، وبها متسع للعمل، خاصة في وسط البلد، فقرر الاستقرار حيث يجتمع كثير من السودانيين.

تحضير دكتوراة

في ميدان التحرير التقى موفد نبض السودان بالطالبة السودانية مها خيري التي تدرس بإحدى الجامعات المصرية والتي اوضحت بانها قدمت الي مصر منذ ثلاثة اعوام لدراسة الطب في الجامعات المصرية بعدما تعسر استمرار الدراسة في الجامعات السودانية بسبب الاوضاع مضيفة بانها رجدت في مصر وفي جامعاتها من استقرار واهتمام مالم تجده هناك لذا قررت التحضير للدكتوراة هنا في مصر

بردا وسلاما

” جاء قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعفاء مواطني السودان بجمهورية مصر العربية من غرامات تجديد الإقامة مع منحهم مهلة ستة أشهر لتوفيق أوضاعهم ،بردا وسلاما على السودانيين المقيمين في مصر ” هكذا بدأ المواطن السوداني محمد عمر المقيم بمصر منذ ثمانية اعوام قبل ان يضيف في حديثه لموفد نبض السودان بقوله :” هذا القرار يعد لفتة إنسانية بارعة من فخامة الرئيس السيسي ، فقذ جاء القرار ليزيل غماً وهماً أحاط بقلوب آلاف الأسر السودانية المقيمة بمصر، والتي لم تتمكن من تجديد الإقامات القانونية.

ومن خلف هذه الأسر ملايين المواطنين من أهاليهم في السودان، ممن يعتمدون عليهم في معاشهم، أو ممن يتمنون حضورهم للسودان، وقد وقف عدم تجديد الإقامات حائلاً دون سفرهم.

نبض السودان

Exit mobile version