قوى الثورة الميتة ولجان المقاومة

بهذا الوصف اللاخلاقى الاقصائى قامت الشخصيات النافذة قى اربعة طويلة بتسمية رفاقها فى الثورة عندما اعتبرت نفسها هى وحدها قوى الثورة الحية وما دونهم فلول واعداء للثورة ، اما كل من شارك فى الثورة معهم وخالفهم الرأى فهم قوى الثورة الميتة .
لكن عندما يمس الامر ( لجان المقاومة) فان قيادات 4 طويلة تتلجلج وتناور وتدعى ان لجان المقاومة كلها معهم او على الاصح انهم هم مجرد تبع لقادة لجان المقاومة لان لجان المقاومة هى من تملك الشارع ( كله ) بل ان ( الشعب كله مع لجان المقاومة وقد كلفها بحكم الدولة وتفكيك الجيش وارجاع مليشيات الجنجويد من حيث اتوا بعد ان اتهموا قوات الدعم السريع بانها مليشيات اجنبية وغير ذلك من الخزعبلات، وهم يرددون ما يلقى اليهم من سموم مخابرات صهيونية بلا وعى ولاروية ) ، على هؤلاء الشباب ان يصحو ويفهموا انه قبل الثورة كانت هناك دولة وكان هناك برلمان منتخب شارك فيه خيار الناس ومن غير المقبول ولا المعقول ان يخون اولئك الشباب كل من شارك فى عمل سياسى او نيابى فى زمن حكم البشير ويعتبرونه مجرما يجب عزله عن ممارسة العمل السياسي لانه ( عدو الثورة او انه من الذين قامت عليهم الثورة ، ولذلك يحرم عليه حتى ان يدلى برأيه بعد الثورة، وغير ذلك من الاحكام الطفولية التى لا تمت للواقع او للسياسة بصلة ولن تؤدى الا اطالة امد الازمة .
ان تسمية لجان المقاومة نفسها هى تسمية خادعة وتثير نزعات الصراع الاهلى فمن الذى تقاومه تلك اللجان؟
بتلك الشعارات الخادعة والمؤلبة على الشقاق والتنافر وتقسيم الشعب سارت البلاد فى طرق خاطئة فى الفترة الانتقالية حتى الان مما يوجب على الكل ان يبدأ التصحيح بعد ان تنامت روح العزل والتخوين الى ان طالت الشخصيات القيادية فى قحط المركزية بعد ان اعلنت فئام من لجان المقاومة ان تلك الشخصيات قد سرقت منهم الثورة ثم انها مؤخرا قامت ببيع دماء الشهداء بالشروع فى تسوية مدعاة مع الجيش.
على الشخصيات التى تقود ما بقى متشددا من لجان المقاومة ان تعلم ان جيشنا بقيادته الحالية ووحدة كل مكوناته هو الذى يجب ان يبقى الى ان تقام انتخابات عامة يشارك فيها كل الشعب وكذلك قوات الدعم السريع التى انشئت بموجب قانون صادر عن برلمان منتخب ووفقا لنصوص دستور عام 2005 الذى تم استفتاء كل الشعب عليه وبذلك فلن يعلو عليه الا دستور ستتم كتابته بعد ان ينتخب الشعب برلمان جديد بعد نهاية هذه الفترة الانتقالية.
ان تخبط لجان المقاومة فى تعاملها مع جيشنا الوطنى كان وسيظل يعطل انتقال السلطة فى بلادنا الى سلطة مدنية دستورية حيث ان قادة لجان المقاومة تارة يعتبرون الجيش كله بكل افراده اعداءا لهم وللثورة ، وتارة اخرى يقولون بان قيادات الجيش من رتبة عميد فما فوق هم فقط اعداء الثورة وبذلك فهم متخبطون ولا قرار لهم وينتج عن تخبطهم ذاك تعطيل دولاب الحياة فى بلادنا واشاعة روح القتال والصراع فى الشواراع مما يؤدى الى فقدان الامن الداخلى وتهديد الامن القومى .
كما انه على قيادات لجان المقاومة ان تفرق بين الشرطة والجيش وبقية القوات النظامية لان الخلط بينهم يؤدى الى خلق الفتنة وعلى قادة لجان المقاومة ومن يحرضهم من مدمنى التهريج السياسى ان يفرقوا بين مهام الجيش والشرطة وفقا لما تنص عليه دساتير الدول.
على قادة 4 طويلة ان ينسحبوا الان من الفترة الانتقالية ويذهبوا لتجهيز احزابهم للانتخابات القادمة وعلى قادة لجان المقاومة ان يستوعبوا الواقع ويبحثوا عن الحلول وفق ما تنص عليه دساتير وقوانين دولتنا وما تم الاتفاق عليه بين الشعب والجيش بعد نجاح ثورة ديسمبر مع ضرورة اصلاح ما فسد من بنود الوثيقة الدستورية حتى لا يضطروا الجيش مع الكتلة الاكبر من الشعب واغلبيته الصامتة من تجاوزهم باتخاذ قرارات لابد منها بعد ان عمت الفوضى وضاقت بالشعب سبل العيش وطالب الشعب قيادات الجيش بحسم الامر ووضع حد لهذا الحال الخطر الذى يهدد كيان دولتنا وسلام شعبها.
على قادة لجان المقاومة ان يعلنوا عن خارطة عمل واقعية وتنفيذية يمكن ان يتبعها الشعب حتى ينتهى ما تبقى من الفترة الاتتقالية لان رفضهم لكل ما يأتى من غيرهم سيؤدى للمزيد من عزلهم وسينتهى الامر بما لا يرضيهم بارادة اغلبية الشعب وبيد جيشنا الوطنى بالمشاركة مع قواتنا النظامية الاخرى التى ظلت تحرس بلادنا منذ الاستقلال حتى وفقا لقوانين دستورية فمن غير الواقعى ان يعتبر بعض قادة شباب المقاومة انه لم تكن هناك دولة قبل قيام ثورة ديسمبر وان الثورة اندلعت للتصحيح وليس الازالة .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version