أنكر محمد آدم (توباك) ومحمد الفاتح (ترهاقا) وأحمد الفاتح (الننه)، أمام قاضي محكمة قضية مقتل العميد شرطة علي بريمة، اليوم، تسديدهم طعنات بسكين للعميد الشهيد، خلال تظاهرات بشارع القصر في يناير الماضي مما تسبّب في مقتله.
فيما قدَّم المتحري للمحكمة أداة الجريمة وهي عبارة عن (سكين) بمقبض خشبي باللونين الأسود والبني، تم العثور عليها داخل الشقة التي ضبطت بها بعض معروضات البلاغ وتم إرسالها للمعامل الجنائية، كما قدَّم المتحري للمحكمة كيساً به (3) سكاكين عثر عليها داخل الشقة قبلتها المحكمة جميعها وأشرت عليها كدليل اتهام مادي.
وفي السياق أودع المتحري منضدة المحكمة معروضات اتهام عبارة عن بذة المجني عليه العسكرية برتبة العميد شرطة التي كان يرتديها يوم الحادثة عليها فتحات وأثار دماء، إضافة إلى تقديمه شال عليه آثار دماء -أيضاً- جراء لفه بمحل إصابة الشهيد يوم الحادثة أثناء محاولة إسعافه، قبلتها المحكمة جميعها وأشرت عليها كدليل اتهام مادي.
قياس الفتحات
واستخدمت المحكمة (مسطرة) لقياس وكشف أبعاد الثقوب التي بقميص المجني عليه، واتضح لها وجود ثقب بطول (2.5) سم، بالجانب الأيسر لقميص الشهيد، إضافة إلى وجود ثقب- أيضاً- بطول (3) سم، جوار ياقة ذات القميص، فضلاً عن وجود فتحة ثالثة أسفل اليد اليسرى جانبية غير منتظمة، وذلك بعد اعتراضات هيئة الدفاع على تقديم البذة العسكرية لعدم وجود فتحات عليها.
تبرُّع الطبيبة
وفي الإطار تلا المتحري الثاني عقيد شرطة حامد شاندينا علي، أقوال المتهمة الخامسة في الدعوى الجنائية وهي طبيبة وأيَّدت جميع ما ورد فيها على لسانها باستثناء عبارة (الحزب الشيوعي) التي وردت في معرض أقوالها، والتي أقرت فيها بمعرفتها بالمتهم الأول بحكم سكنه بجوارهم بحي الأمراء بأم درمان، منبهة إلى أنها ساعدت (توباك) بمبلغ تراوح بين (5) إلى (12) ألف جنيه -أسبوعياً- ، وبرَّرت إلى أنها كانت تدعمهم حتى لا يتم استغلالهم من جهات لم تسمها، وأشارت الطبيبة المتهمة بأنها ناشطة في العمل الطوعي وتتلقى مبالغ مالية من الخيِّرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقدِّمها لإعانة المحتاجين، كاشفة للمحكمة عن سدادها مبلغ لإحدى الكليات الشهيرة بالخرطوم وهي عبارة عن رسوم دراسية لـ(توباك)، ونفت الطبيبة في أقوالها مشاركتها في المواكب والتظاهرات، وذلك لمرض والدتها وحاجتها الماسة بأن تكون بالقرب منها لرعايتها، مشيرة إلى أن موقفها دائماً تجاه المتظاهرين حسب اعتقادها هو الجلوس معهم بدلاً عن استخدام القوة.
في ذات الإطار كشف المتحري للمحكمة بأنه وبتاريخ 21/1/2022م تمت مراجعة هاتف المتهمة الخامسة الطبيبة بواسطة الإدارة الفنية واتضح من خلاله وجود مراسلات بينها والمتهم الأول توباك، قدَّمها كمستندات اتهام للمحكمة عقب استخراجها وطباعتها على أوراق بواسطة الإدارة الفنية قبلتها المحكمة كدليل اتهام مادي وليس كمستند اتهام، واشترطت المحكمة تدعيمها بمزيد من البينات من الاتهام لقبولها أو رفضها.
صحيفة الصيحة