سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بلا شك أتى بما لم يأت به السابقون ولربما لن يأت به اللاحقون . وبلاده تستضيف فعاليات نهائيات كأس العالم لهذا العام (٢٠٢٢م) بالدوحة
نعم سمو الأمير …
نال إعجاب الملايين من المسلمين وهو يضع اسس وثوابت الاسلام على ارض الملاعب ليعرضها امام العالم (الكروي) كدين حق احق ان يتبع.
ونعم انه ….
اطرب الملايين وهو يعيد الطائرة الالمانية المدهونة بعلم المثليين .
ونعم انه ….
اوقف المباريات اوقات الصلاة واوصل النداء ليسمعه متابعو وعشاق كرة القدم داخل الملاعب و نعم ان ….
بلاده ابعدت (مشجعة بريطانية) لخدشها للحياء العام.
ونعم انه ….
منع الخمور وتحمل عن (الفيفا) غرامة الشرط الجزائي للشركة الموردة لها.
وصحيح انه ….
اهدى كل ضيف مصلاة ومسواكاً وعطراً وكتاباً يعرفه بالاسلام وبعدة لغات
ونعم انه ….
دعا الداعية الاشهر عالمياً الهندي (ذاكر نايك) والشيخ عمر عبد الكافي وغيرهما واتاح لهما سبل التواصل والتقانة الحديثة ليحدثوا الضيوف عن الاسلام.
وصحيح انه ….
لم يألُ جهداً بالخروج بهذه الفعالية بنمط مغاير ورسالي يعكس عزة المسلم واعتداده بدينه.
وهذا (برأيي) جهد لا احد ينكره لقطر ولسمو اميرها و ولاة امرها وندعو الله ان يتقبل منهم ويجعل ما قدموه فى موازين حسناتهم .
ولكن …..
إذا نظرنا لذات المبادئ الاسلامية التى يسعى الامير لتقديمها للعالم الخارجي ونظرنا بطرف خفي لقناة (الجزيرة القطرية) وما تفعله بذات الاسلام الذى يطرحه الامير لتوقفنا طويلاً .
فقناة الجزيرة ليس بمقدور تاريخها ان يخفي ما فعلته بالشعوب المسلمة ابان ثورات الربيع العربي ! ولن تستطيع نفي حجم التضليل والغش والتدليس الذى مارسته فى حق تلك الشعوب وكله اتضح لاحقاً لا يسع المجال لحصرها وانه كان مجرد (عدة شغل) ليس إلا.
قناة الجزيرة لم تكن ترعوي ولا تزال من تكثير القليل وتقليل الكثير ولن تستطيع ان تنفي انحيازها التام وتزيين الافكار العلمانية التى تنادي بفصل الحياة عن الدين الاسلامي الذى يعرضه سمو الامير داخل ملاعب الكرة !.
ليس هناك دولة إسلامية إلا وكان لها نصيب من أذى ذوي القربى أشد من ضرب الحسام المهند .
وأعتقد …..
أن الإسلام هو منهج حياة وسلوك متكامل وكان يجب أن تنال هذه القناة حقها كاملاً غير منقوص من اهتمام سمو الأمير بالالتزام (بالخلق الإسلامي) الحق .
لا التدثر خلف قناع حرية الرأي لتفعل بالعالم الإسلامي كل هذه الأفاعيل. وبلا رقيب ولا حسيب.
شكراً سمو الأمير على ما قدمتموه ….
وأتمنى صادقاً أن يكون ملف أداء هذه القناة حاضراً بين أيديكم وأنتم تقيّمون هذه الفعالية بعد انقضائها . فطالما أن الأمر أمر دين فالدين المعاملة والصدق وإظهار الحقيقة وعدم كتمان الشهادة والدين ينهى عن إثارة الفتن . وقد نال السودان النصيب الأوفر من الأذى مؤخراً، بسبب سلوك وتحامل قناة الجزيرة القطرية لصالح قلة وتبخيسها لإرادة وطنية عارمة .
فهل يُخضعها سمو الأمير للمراجعة والمتابعة والمحاسبة، عقب هذه المناسبة ؟
حقيقة أتمنى ذلك.
قبل ما أنسى :-
التهنئة للمنتخب السعودي وهو يسحق المارد الارجنتيني بالامس بهدفين لهدف .
صحيفة الانتباهة