إسحق أحمد فضل الله: أيام الأسئلة السوداء

وما نطلقه هنا ليس هو الحق المطلق… ما نطلقه هو الأسئلة…
والـصـوارمي يطلق سراحه
والصوارمي كان يُعتقل بتهمة إنشاء منظمة مسلحة للتصدي للخطر
وصواب أو خطأ الاعتقال لا ينفي أن الناس تشعر بخطر مسلح يقترب ويكاد يضرب
وان الناس تشعر بوجود عجز كامل للدولة..
وإلى درجة أن المواطن يتجه إلى إعداد السلاح، وإلى التجمعات لحماية نفسه
……….
واعتقال وإطلاق الصوارمي أشياء هي أقواس حول الأسئلة التي هي
الصوارمي… إن كان بريئاً… وانه لا وجود لتجمع ولا أسلحة… فلماذا اعتقل
(وتهمة في حجم وجود منظمة وأسلحة شيء لا يقول به احد في لحظة مزاج….. وتهمة مثل هذه هي شيء يعني أن هناك… شيء!!!
والصوارمي. إن كان هناك شيء( تكوين جماعة مسلحة) فالاعتقال إذن شيء يفرضه القانون…
القانون الذي يعلن قولا وعملا أن وجود جماعة وسلاح…. جريمة تفرض الاعتقال…
عندها يقفز السؤال الذي هو..
:: كم هي الجهات التي هي الآن جماعات مسلحة. في الخرطوم..؟؟ ولماذا لم تعتقل؟؟
……
… وسهل جدا. وحمق كامل… أن يطلق أحد السؤال هذا. الآن
وصعب جدا الطلب من السلطة اعتقال الجماعات هذه
( وجهل كامل باتفإق الدولة مع الجماعات هذه. وإلى درجة تسليمها حظا ضخما من السلطة والمال)
لكن…
…… الدولة ما دامت تجد أنه من فقه المصلحة عدم اعتقال…. أو مجرد إيقاف الجماعات هذه من التمدد.. . فلماذا تقوم الدولة بعزل المواطنين في غرفة مظلمة… بحيث يصبح الشعب كله أعمى أصم أبكم. ليس عنده إلا الشعور بشيء واحد، وهو أن هناك أنياب تأكله…
.. وإلى درجة أن الشعور هذا يجعل المواطن يتجه إلى السلاح لحماية وجوده….
وسـلاح… وتجـمـع… وتخوّف… أشياء تعني…انفجار لا بد
انفجـار ضـد الـدولـة. العاجزة… وانفجار ضد الحركات مصدر الخطر…
عندها. السؤال هو
لماذا لا تتجه الدولة لتجعل الحركات المسلحة. تفهم هذا…
………………
هذا لا يحدث لأن ما يجري هو..
الحركات المسلحة أصبحت بندقية ملصقة براس الدولة و الناس
والمشهد هذا.. هو الذي ينتج حديث الصوارمي…
فالناس يجعلها الخطر تقول
:: إلى متى هذا..؟؟
و:: إلى أين..؟؟
………..
والمخيف أن طبيعة الأشياء هي التي تقدِّم الإجابة..
وحسب طبيعة الحياة. فما سوف يقع هو أن
المواطن….
وعجز الدولة…
وبندقية الحركات الملتصلة برأس الدولة وراس المواطن…
أشياء سوف/ وبالضرورة/ تجعل عشرة…عشرين…خمسين.. خلية مسلَّحة سوف تقوم تحت الأرض
عندها… إن ذهبت الدولة تطارد الخلايا هذه اصبحت جزءا من مخطط الحركات المسلحة
وأصبحت جهة تعمل. لصناعة الخوف بدلاً من صناعة الأمن
واصبحت….. سوريا. أخرى
والدولة. إن كانت. الآن… الآن… الآن… تعرف هذا ولا تفعل شيئا فهي إذن. تكون قد بدأت بالفعل تعمل لمشروع. الحركات المسلحة
والباقي مخيف… نعوذ بالله منه..

إسحق أحمد فضل الله
آخر_الليل
الثلاثاء/٢٢/نوفمبر/٢٠٢٢

Exit mobile version