هاجر سليمان تكتب: هروب متهم خطر.. من المسئول؟!

كانت البداية حينما كان رجل وشقيقه يجلسان بجوار منزلهما حينما سمعا أصوات النيران وفور وقوفهما قامت عصابة مسلحة على متن موترين على طريقة افلام الآكشن الامريكية بإطلاق اعيرة وبلا مقدمات صوب سيارة الأخوين الامر الذي استفزهما فقاما بمطاردة العصابة التي أمطرتهما بوابل من الرصاص وبعد مطاردة عنيفة سقط موتر ففر اثنان بينما الثالث أصيب بكسور جراء سقوط الموتر عليه فهشم ساقه وظل على الارض وبينما هم الأخوان برفع الموتر وسحب المصاب عاد بقية افراد العصابة وشنوا هجوماً مسلحاً على الأخوين اللذين قادا السيارة وطاردا العصابة ففرت الى جهة غير معروفة وبينما هم في طريق هروبهم قاموا بتهديد سائق ركشة بالاسلحة وانزلوه واستولوا على ركشته وفروا هاربين .
تم نقل المتهم المصاب الى المستشفى بحراسة شرطي من قسم الازهري ولكن لم يمض يومان حتى تفاجأ الشاكون بان المتهم هرب من المستشفى وبحسب افادة الشرطي فانه ذهب لتناول العشاء وعند عودته لم يجد المتهم، بالله ده كلام ده؟
كيف يمكن ان يترك متهم خطير كهذا لوحده او ان تعين له حراسة من شرطيواحد فهل هذا يعزى لقلة افراد الشرطة بالقسم؟ ام انه التهاون بعينه ؟ ثم كيف يذهب الشرطي لتناول العشاء ويترك المتهم لوحده دون رقيب فبالتأكيد سيفر ويهرب لانه يعلم تماماً انه اذا بقي فسيواجه عقوبة كبيرة خاصة انه ورفاقه استخدموا الأسلحة النارية ونفذوا ما لايقل عن خمس او ست جرائم نهب ورصدتهم الكاميرات وسببوا اتلافا لمركبة مهندسة وأطلقوا النار على عمالها بمبنى تحت التشييد قبل دقائق من اطلاق النار على عربة الأخوين .
التعامل الذي تم مع عضو هذه العصابة يعتبر نوعاً من انواع الاستهتار والتساهل في حماية المواطنين وبسط الامن والاستقرار ثم الى متى سيستمر مسلسل هذه العصابات التي كانت في السابق تعمل في المساء او الصباح الباكر وفي الأماكن ذات الحركة المتقطعة والآن اصبحت تعمل على عينك ياتاجر نهاراً جهاراً وتطلق النار على مرأى ومسمع من الجميع وكأنها اصبحت تتحكم في البلاد، هذه العصابة نفذت تلك الجرائم نهاراً وأطلقت وابلا من الرصاص دون ان يكترث احد ويستغل أفرادها موترين وعلى متن كل موتر ثلاثة اشخاص ويحملون الأسلحة النارية والبيضاء ثم انهم يقومون بنهب الفتيات وسحب السواطير على وجوههن لإحداث جروح غائرة عليهن وهذا قمة الافتراء وقوة العين .
الآن مطلبنا هو فتح تحقيق عاجل حول الكيفية التي هرب بها ذلك المتهم ونطالب بإحضاره وإعادة القبض عليه بصورة عاجلة هو ورفاقه والتحري معهم ومعرفة الجهات التي ينتمون اليها فانا أكاد أجزم انه ان لم يكونوا جميعاً نظاميين فان من بينهم أفراد نظاميون يشكلون حماية لبقية افراد المجموعة وهذا ما يصعب مسألة توقيفهم .
تلاحظ ان بعض الجهات النظامية الاخرى أصبحت تقوم بالتجنيد دون تدقيق في الضوابط او وضع شروط صارمة تحكم عملية التجنيد لذلك أصبحت تجند بين صفوفها لصوصا ونهابة وهذا يجعلنا نطالب تلك الجهات العسكرية باتباع سنة الشرطة والمخابرات في التجنيد والتشدد في مسألة الفحص الأمني للمتقدمين في صفوفها .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version