التقى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو “حميدتي” بمكتبه اليوم، وفد المفوضية السامية لحقوق الانسان برئاسة المفوض السامي فولكر تورك، والذي يزور السودان للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه في اكتوبر الماضي.
وبحث اللقاء مجمل الأوضاع بالبلاد، بالتركيز على أوضاع حقوق الانسان، الى جانب التطورات السياسية والإنسانية والجهود المبذولة من الأطراف كافة لتحقيق الاستقرار.
وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة، عن ترحيبه بالمفوض السامي، متمنياً له التوفيق في أداء مهامه، وأشاد بالجهود المقدرة التي يضطلع بها مجلس حقوق الانسان في ظل الظروف التي يشهدها العالم.
وأكد حميدتي التزام السودان بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الى جانب الامتثال الكامل للقواعد والمعايير الدولية التي تصون الكرامة الإنسانية، مشيراً الى ان حماية المدنيين واحترام حقوقهم الأساسية، وإعمال مبدأ المحاسبة تأتي في مقدمة أولويات الدولة، داعياً المؤسسات الدولية الى تعزيز آليات التعاون والتنسيق مع الحكومة السودانية للمساهمة في عودة النازحين طواعية الى مناطقهم الاصلية.
ونوه حميدتي الى ان اتفاق جوبا لسلام السودان أسهم بقدر كبير في تحقيق الاستقرار، مما يعزز فرص العودة الطوعية للنازحين ، لافتاً الى أهمية مساهمة المجتمع الدولي في دعم تنفيذ اتفاق السلام، بما يؤدي الى ترقية حقوق الانسان في المناطق التي تأثرت بالحروب ، ودعا المجتمع الدولي الى التمييز بين العمل السياسي والإنساني، وربط الدعم بالأوضاع الراهنة بالبلاد، مبدياً الاستعداد الكامل لتوفير الحماية للمدنيين والعمل على تحقيق الاستقرار للمجتمعات من خلال تأمين المواسم الزراعية وتحركات الرحل للحد من النزاعات.
وفيما يتصل بالعملية السياسية، أكد نائب رئيس مجلس السيادة، توفر الرغبة والإرادة لتجاوز الأوضاع الراهنة، والوصول لإتفاق يؤدي الى استكمال الفترة الانتقالية وصولاً لمرحلة الانتخابات.
الى ذلك أكد المفوض السامي لحقوق الانسان فولكر تورك، ان زيارته للسودان تهدف للتضامن مع شعبه، ودعمه في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم، مشيراً الى ان السودان يمثل أولوية لمجلس حقوق الانسان.
وقدم المفوض السامي، شرحاً حول نتائج زيارته الى دارفور، مبيناً ان معظم الذين التقاهم من النازحين يتطلعون الى العودة الطوعية الى ديارهم ، وأكد انه استمع خلال الزيارة، الى أفادات حول الجهود التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة فيما يتصل بتحقيق المصالحات، وانه يتطلع الى جهود مماثلة في أماكن أخرى من السودان ، وأشار الى تطلع الكثيرين من مواطني دارفور الى تنفيذ اتفاق السلام، وتفعيل لجان حماية المدنيين، والتنسيق لبناء الثقة تعزيزاً للتعاون وتحقيقاً للاستقرار.
وعلى صعيد متصل، أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان ، تقديم كل الدعم لإنجاح العملية السياسية التي تمثل شأناً سودانياً ــ على حد قوله.
وفي الختام أكد الجانبان ضرورة التنسيق والتعاون المشترك من أجل تعزيز وترقية وتطوير وحماية حقوق الانسان في البلاد.
صحيفة الصيحة