أعلن رئيس غرفة وكلاء وموزعي الغاز بولاية الخرطوم عثمان مختار عن تطبيق وزارة الطاقة والنفط زيادة جديدة وغير معلنة في أسعار الغاز. وقال عثمان لـ(الحراك) إن الزيادة بلغت (1000) جنيه في سعر الأسطوانة الواحدة، مشيراً إلى ارتفاع سعرها إلى (3200) جنيه مقارنة بـ(2060) جنيه.
في ذات السياق كشفت جولة لـ(الحراك) بعدد من محلات بيع الغاز بمناطق متعددة بالخرطوم، عن عودة أزمة الغاز إلى المشهد بصورة قوية، ولاحظت الجولة امتلاء محلات بيع الغاز بالأسطوانة الفارغة وانعدام تام للمعبأة بالغاز.
وكشف مختار عن وجود فجوة حقيقية في الغاز منذ نحو أسبوعين، عازياً ذلك بسبب انقطاع امداد الغاز للمحلات التجارية من قبل شركات التوزيع.
واستعجل مختار الجهات الرسمية والمسؤولة بإيجاد حلول عاجلة لتنفيس أزمة الغاز قبل استفحالها وتمددها بصورة أكبر ما هي عليه الآن، بالتالي عودة ظاهرة طوابير صفوف المستهلكين أمام محطات الخدمة بحثاً عن غاظ الطهي، مما يحدث هلعاً وخوفاً وسط المواطنين، ويزيد من تفاقم الأزمة وتعقيداتها،لاسيما وأن هنالك سماسرة وتجار أزمات يتربصون بالمواطن، ويستغلون الأزمات الاقتصادية للمتاجرة بقوت الشعب- بحسب قوله.
في الوقت نفسه كشف رئيس الغرفة عن صدور توجيهات من وزارة النفط والطاقة لشركات ببيع 75% من حصتها من الغاز إلى المخابز و35% فقط للمنازل، لجهة أن هنالك بدائل للمنازل مقارنة بـ”المخابز” فضلاً عن مخاوف السلطات من انفجار بركان أزمتي الغاز والخبز في آن واحد، لجهة أن 90% من المخابز تعمل بالغاز، بالتالي انقطاعه عنها قد يتسبب في أزمة خبز حادة تضرب الخرطوم، خصوصاً مع استمرار الدراسة بالمدارس والجامعات.
وتوقع مختار استمرار أزمة الغاز لفترة قد تطول ولا يعلم مداها أحد، مبرراً ذلك لعدم امتلاكهم معلومات باستيراد سفن محملة بالغاز رست بميناء بورتسودان، بجانب عدم علمهم بموعد مصفاة الجيلي للعمل.
في ذات السياق كشف رئيس شعبة وكلاء الغاز بمدينة أمدرمان، جميل حميدة، عن تراجع كبير في الحصص اليومية من الغاز لـ(50%) منذ نحو أكثر من أسبوعين، كاشفاً عن توقف (11) من شركات التوزيع عن مدهم بالغاز من جملة (12) شركة، موضحاً ذلك بسبب خروج مصفاة الجيلي عن الخدمة، بالتالي تكدس مئات الشاحنات بمنطقة مصفاة الجيلي شمال الخرطوم، في انتظار أن تمم تعبئتها بالغاز.
ونفى جميل في تصريح لـ(الحراك) وجود مافيا في الغاز تعمل على احتكاره لجني مزيد من الأرباح، وقال لا يوجد احتكار لسلعة الغاز، وأضاف بأن ما حدث من أزمة في الغاز يعود للنقص الكبير من الحصص التي كانوا يتلقونها من شركات التوزيع في الفترة الأخيرة، متوقعاً ارتفاع سعر أسطوانة الغاز لـ(5000) جنيه خلال الأيام القادمة حال استمرت الأزمة بالصورة الحالية.
الخرطوم – أحمد قسم السيد
صحيفة الحراك السياسي