(غايتو الصوارمي بالغ)!!.

لم يكن في سياقنا الحدثوي ظهور الصوارمي على ذلك النحو المفاجئ..
ولم يكن اعتقاله مفاجئاً..
المفاجأة إلا يعتقل..
▪️ادّعى رجلٌ من الأعراب النبوّة في زمن المهدي العباسي، فاعتقله الجند وساقوه إلى المهدي
فقال له: أأنت نبيّ؟
قال: نعم
قال المهدي: إلى من بُعِثت؟
قال الأعرابي : أو تركتموني أُبْعَثُ إلى أحد؟
بُعِثْتُ في الصباح واعتقلتموني في المساء!
▪️(وهي ناقصة يا صوارمي)..
كل المسعي والمبتغي وغاية الآمال لدى غالب اهل السودان ان تحتكرالدولة السلاح والقوة وان نفرغ الي عمارة الأرض والعبادة أو (شراب موية المطر)..
أن نتوقف عن إنتظار تلك (الفرتقة) (طوبة.. طوبة)..
ان تندمج الحركات المسلحة أو تسرح..
و(جراداي في سروال قعادو ماحلو).. إن عضنا أو لم يفعل..
هرمنا من أجل إنجاز حملة مكافحة الجراد الغابي والصحراوي فما الذي يدعونا الى اضافة وحمل المزيد منه إلى مظاهر اللادولة..
حتى وان كان الصوارمي يخاف على اهله العزل من قعقعة السلاح حولهم فانه لا يفعل بهم خيراً حين يجعلهم يمتطون ذات الخيل إلى ذات
الوجهة..
ومن أوحى له بهذه الفكرة القاتلة..
نعم قاتلة..
لانه ان مضت فقد منحت الجميع ذلك المبرر والحجة المفقودة..
(وحديد لاقي حديد)..
الحركات المسلحة على مظاهر تسليحها و(تحشيشها) إلى زوال..
لن يعيدها الي المشهد سوى أن نفقد رباط جأشنا ونبدأ في التشبه بهم دخولا إلى ذلك الجحر الخرب…
لن نحل مشاكلنا بتلك (الدريبات) الجالبة لمزيد من المشكلات..
(الرهيفة ما تنقد)..
(ولو انقدت لن نوسع قدها)..
فما في حمل السلاح وتكوين القوات من حل لمشكلاتنا..
كما أنها لن تحل مشكلتك مع الشيكات!!.
(كان تدفن دقن أحسن).
▪️جرب الاسلاميون خلال حكومتهم امر الانجاب خارج الرحم وكيف إرتدت عليهم السهام وذاقوا من تلك القوات ما ذاقوا!!..
مفروض في مسالة القوات الموازية دي وبعد تجربة الدعم السريع تخاف من (جر الحبل)!!..
ثم هل تدري يا نعسان أن طرف البلد كله ساهر ..
واقول ليك بأمانة:
(عمليتك ما ظريفة وحركتك…).

أشرف خليل

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version