البرهان: الحكومة المقبلة في السودان ستكون من المستقلين

قال رئيس مجلس السيادة في السودان، عبدالفتاح البرهان اليوم الأحد، إن الحكومة المقبلة ستكون من المستقلين ولن يشارك فيها أي حزب.

وأكد البرهان أن الجيش سيدعم أي تغيير حقيقي ويدعم الشباب الذي خرج من أجل التغيير، مشيرًا إلى أن الجيش سيكون حارسًا للفترة الانتقالية المدنية.

وجدد البرهان الذي كان يتحدث أمام جنوده في قاعدة المرخيات شمال امدرمان، تحذيراته للقوى السياسية من الاقتراب من القوات المسلحة والتخفي خلفها لأجل الحكم.

وكشف عن تفاهمات جرت بين الجيش وقوى الحرية والتغيير، خلال الأيام الماضية، قائلاً إن “قيادات الحرية والتغيير واعية ووطنية حيث التزمت أمام الجيش بأنها لا تعمل لأجل جسم محدد وإنما لمصلحة السودان، ولن تعود إلى الحكم مرة أخرى”.

وقال إن “ما يجري ليس تسوية ثنائية وإنما ورقة طرحت للمكون العسكري وقدم عليها بعض الملاحظات التي تحفظ للجيش وحدته واستقلاليته دون تدخل سياسي في شؤونه”.

ودعا البرهان القوى السياسية الأخرى إلى الجلوس مَعًا والتوافق حول ورقة واحدة وتعديلها، في إشارة إلى وثيقة الدستور الذي أعدته نقابة المحامين السودانيين، موضحًا أن التمسك بالرأي لن يخرج البلاد من أزمتها.

وأكد أن “القوات المسلحة تعمل على مصلحة التحول الذي يعيشه السودان منذ 2019، وأنها ستكون في صف الشعب السودان وسنده نحو تطلعاته في تغيير حقيقي غير مصطنع”.

وأشار إلى أن الجيش يعمل على تطوير وإصلاح المؤسسة العسكرية، داعيًا لعدم التخوف من قضية الإصلاح الأمني؛ لأنها تصب في مصلحة بناء جيش حقيقي قومي مهني، حتى منهج الدخول للكلية الحربية سيتم مراجعته.

وتابع “لن نسمح لأي جهة أن تعبث بالجيش أو تفككه أو تدخِل يدها في شؤونه، اطمئنوا نحن منتبهون وأنتم كذلك وسلاحكم في يدكم”.

وقال البرهان إن فض الشراكة بين العسكريين والمدنيين في الـ25 من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، كانت بسبب تدخل قوى الحرية والتغيير في شؤون الجيش لتحريضه.

وزاد “أي زول يتدخل وسط الجيش سنقطع يده ولسانه، وعلى الإسلاميين أن يبتعدوا عن محاولة ركوب ظهر الجيش للوصول للسلطة”.

وشدد البرهان على أن الجيش سيمضي قدُمًا فيما يحقق الوحدة والاستقرار في السودان.

إرم نيوز

Exit mobile version