إن تجاوزنا “بنطلون” إَية آفرو المنتفخ الأطراف باعتباره سلوك عاق في عرف عائلة الأزياء السودانية المحتشمة ..إن تجاوزنا ذلك بفهم الحرية الشخصية، لن نستطع أن نمرر اعتقادها الخاطئ بأنها النجمة الأولى والإعلامية الرقم الذي لا يمكن أن يتخطاه أحد، إن السلوك الذي بدر منها في مباراة منتخب شباب السودان و نظيره الأوغندي بملعب كوبري بمدينة بحري في نصف نهائي بطولة زون سيكافا يكشف بجلاء قصر فهما للإعلام وعدما احترافها التصوير بحسب تصنيف الديباجة التي تحملها على عنقها والمريلة التي ترتديها، و اعتقدت بجهل أن الديباجة والمريلة كافية لاحتلال أي مكان في الملعب بشكل مطلق دون قيود ، وأن نجوميتها الطاغية تعبد لها الطريق لتتخطي الجميع بما فيها اللجنة المنظمة صاحبة الحق الأصيل في البطولة التي اصطدمت بها، ودار بينهما مشادة كلامية ونقاش أمام أنظار الجمهور والضيوف أنتهى بأبعادها إلى الناحية الشمالية الشرقية للملعب في ركن قصي حيث جلست تحمل مايك قناة بجانب المصور..
الطريقة المتعجرفة التي تتعامل بها “آية” بالطبع ستجلب لها السخط واللعنات ولن تستطع الدخول لقلوب الجماهير خاصة وأنها لم تحقق أي إنجاز للسودان في أيًا من المحافل بما فيه عرض الأزياء التي اشتهرت بها وتحاول عبرها الصعود إلى المجد بحشد “الترند” الذي يهتم بأشياء سطحية غالباً ما تكون فارغة المضمون..
سبق مباراة صقور الجديان في نصف نهائي سيكافا حملة إعلامية ضجت به الأسافير وملأت مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية دعوة آية آفرو، حسن تسريحة وبعض من النجوم والمشاهير والقصد من الفكرة الترويج للبطولة، ومع احترامنا لصاحب الفكرة ونيته الحسنة، إلا أن الفكرة وقعت على ظهرها وتحطمت، وفشلت “آية” في تعبئة اللاعبين معنوياً، ولم تستطع حشد “الترند”، كما أنها نالت سخط الغالبية من الحضور ووصفها البعض ب”تميمة الهزيمة” وجالب الشؤم للمنتخب السوداني الصغير الذي تعرض للخسارة بهدفين وغادر البطولة التي ينظمها خالي الوفاض..
من الأفضل للموديل أن تخرج من المستطيل الأخضر وملاعب كرة القدم لأنها تختلف عن مسرح عرض الأزياء الذي لا يحتاج سوى جسد متعري و ضحكة بلهاء، كما أن الجماهير في تلك المدرجات يعشقون المجنونة وليست الموهومة.. وأنا ذاتي أعشق المجنونة، وجن وجن تميمة الهزيمة وحمى الضنك..
علي الطاهر