رجل أصيل من قرية “كلِي” غربي شندي!
هو “محمد الجاك ميرف” يستحق أن أخبركم به من باب “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” كما أخبر رسولنا الكريم في الحديث الصحيح.
قبل أسبوع حولت زوجتي مبلغ ٢١٤ ألف جنيه بالخطأ، بدلاً أن تكتب رقم الحساب في خانته كتبت المبلغ في مكان الحساب في قمة انشغالها، لم يظهر لها اسم العميل واعتقدت أن ذلك من الشبكة وأعطت الأمر، فإذا بالرقم يطلع رقم حساب لشخص آخر.
انتظرت ليومين معتقدة أن المبلغ معلق بالسيستم وستعكس العملية في الحساب في أي وقت، وهذا ما لم يحدث، بعدها تواصلنا مع شباب بنك أم درمان الوطني الرائعون الكرام، وتواصلوا مع العميل لنكتشف رجلا من معدنٍ نادر، بدلاً أن نعتذر له على إزعاجه بادرنا بالتحسر على ما حدث وقد تأخر عنكم المبلغ لنحو أسبوع.
المبلغ نزل في حساب “مَنسي” ليس لمحمد تطبيق أوكاش أو خدمة رسائل لتخبره بالإيداع، ليقوم اليوم بنفسه للذهاب إلى المصرف متكبداً عناء المشوار لإعادته.
قُلت لمحمد معتذراً له على تكبده المشاق، محاولاً في حياء بالغ أن يقبل مني (مبلغ) نظير أجرة ليموزين إلى البنك على الأقل محاولا أن اتحجج له ليقبله، فكان رفضه القاطع راجياً الأجر والثواب من الله.
لله درك (ابن كلي) الأصيل وبارك الله فيك وأسبغ عليك بالنعم ظاهرها وباطنها، فهو نموذج طيّب يخبرنا أن الخير في هذه الأمة لا ينقطع إلى قيام الساعة.
أبومهند العيسابي
-
-
-
-
-
-
-
-
