الشعبي: ما سلككم في سقر؟!.

الازمة لم تبدأ في (قرطبة)..
البدايات المترنحة للشعبي حملت في طياتها بذور كمال عمر..
أول حالة تسلل ناجحة في المعركة ما بين السلطان والوجدان كانت هي المفاصلة وكانت الصالح السلطان…
الحركة الاسلامية لم تسقط في ديسمبر 2019..
في ديسمبر كان الخارجون من الحكم مجموعة من التحالفات الهشة ما بين الرخويات المتعبة وبقايا الحمائم المدجنة بطبعها أو بفعل فاعل!!..
لم يكن هناك من قابض علي زمام الأمر ولا كتائب ظل ولا تنظيم خاص ولا يحزنون..
بقية من انسال ترزح فوق منساة..
وما دل اهل الاعتصام علي ذلك سوي (قوش) وهو يقرضها و(يقش خشمو)..
ضُربت الحركة في مخ ساقها واختل فيها ذلك التوازن الذي صاغه شيخ حسن يوم قال جلال علي لطفي ما أُملي عليه..
لكن شيخ حسن أبى أن يرفع المنديل..
قاتل كفارس نبيل ولكن ميدانه كان خاطئاً..
اجتاز دروس وعبر التاريخ ليحاول تكرار ذات المجازفات والخوارج وكربلاء..
صحيح انه في اواخر ايامه تنبه وانتبه وعافر من اجل اعادة (بكرة الخيط) لكن الوقت وقلبه المُجهد الشجاع لم يسعفانه لإنجاز منظومته الخالفة المتجددة..
شيخ حسن مات قبل ان يواري المؤتمر الشعبي أو يخرجه من تلك الضغائن والاحن والمحن!!..
مثل اختراع لعبقري شاخ..
فيه كثير من الجهود وسهد الليالي وبنات الأفكار والحقائق والظنون..
شرع فيه ثم تركه قبل أن يكتمل..
بلا (كتالوج) ولا (شروح) ولا حتى (ازرار)..
لا يستطيع احد بعد رحيل الشيخ إجراء أي تحسينات أو تعطيله..
حزب يمكن أن تفعل به اي شئ وتوجهه كيفما تشاء..
(استارتر..
دفرة ..
منفلة..
جاز ..
بنزين)..
كلو ماشي..
يمكن أن يقول شيئا ويفعل ضده..
نصفه ضد نصفه، ويقوم بذمتهم اي زول من طرف!!..
مافي زول فيه راضي عن زول ولا فيه زول عاوز حاجة من زول ..
كلهم يعزفون لحنا واحدا:
(سيد نفسك مين اسيادك)…
أكثر ما يحزن اكثرهم ان المؤتمر الوطني لم يعد في (نشنكتهم)..
مشي قبل أن يصعد إلى مقاصلهم..
والحق يقال ان من خفف وطأة تلك الاحقاد علي (النادي الكاثوليكي) هو شيخ حسن نفسه أواخر أيامه!!..
بدأ مشروع (الحلول والاتحاد) ولكن ..
(لكن ظروفك أبت..
قست ظروفي عليّ)..
وآلان ونحن نستفتح صراعات وتحالفات جديدة نامل ان يسارع المؤتمر الشعبي للتحدث بلسان وقلب واحد…
لن نقول له كن الشحوب والاصفرار أو ذلك الاخضرار..
فقط فليكن وجهه..
و(العديل راي..
والاعوج رأي)..
حتى وإن التزموا (كثيب حميدتي)…
ابقوا على رأي..
(عشان نعرف نظبط الكرسي)!!.

أشرف عبدالباقي
صحيفة الانتباهة

Exit mobile version