فشل مننتخب شباب السودان تحت عشرين عاما في الوصول الى نهائيات بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم التي ستنظم بمصر 2023م ، وهي البطولة التي بلغها بجدارة منتخب شباب جنوب السودان ” أحدث دولة في العالم” . فشل المنتخب ليس بالأمر المستغرب ،فمن قبل أصبنا في كرة القدم وغيرها فشل كبير ،حتى لم يعد يؤجع كثيرا باعتباره في البال دائما ..ولكن الذي يؤسف له تخبط اتحاد كرة القدم ولجنته المنظمة للبطولة التي لم تجد في طول السودان وعرضه نجوم تتجمل بهم البطولة غير اية افرو وحسن تسريحة ..والاثنان نتاج زمن “الخنوع والانكسار”.
بعيدا عن تسريحة وافرو اللذان ظنا أن التقاط الصور مع لاعبي المنتخب ، والرقص وممارسة “الهبل والاستهبال” على جنبات الملعب سيجلبان الانتصار .. فكانت الهزيمة من منتخب يوغندا الذي أحرز هدفين نظيفين ..وكان بالإمكان رفع العدد لولا تحيز الحكم الجيبوتي لمنتخب السودان ، حيث صرف كثير من الحالات ، ولم يقم الا بطرد لاعب واحد فقط من السودان فيما يستحق 3 لاعبين الطرد!!. في وقت الحق الظلم بالمنتخب اليوغندي الشاب قبل دخوله الملعب حيث تم إستبعاد خمسة لاعبين بدواعي “كورونا” ..بالله عليكم أين هي “كورونا” ؟؟!! حتى يصوروا لنا الامر على انها تفتك بمنتخب يوغندا ..وصدق مدرب يوغند جاكسون خلال المؤتمر الصحفي حينما قال : ” عدالة السماء أنصفتنا”. فكيف تلقى اتحاد الكرة واللجنة الإعلامية بقيادة بكري المناقل الامر .
القصة لم تنته عند هذا الحد فكثير من لاعبي منتخب الشباب السوداني هم فوق سن العشرين .. حيث مورس التزوير بدرجة “قبيحة” فمن بين اللاعبين من لعب للمنتخب الوطني الأول قبل 4 سنوات!!!..وهي قصة ظل اتحاد الكرة والذين ينظرون له ينتهجونها..وليس ببعيد فضيحة استبعاد منتخب الناشئن من دورة سيكافا التي نظمت باثوبيا بسبب التلاعب في اعمار اللاعبيين ..وهو حدث كان كفيل بسقوط اتحاد الكرة ان هو لم يستقل .. غير أن الذين ينتفعون من الاتحاد مضوا في اظهار الامر بأنه ظلم فادح وقع على منتخب السودان .. ومثل هؤلاء هم أبرز النكبات المتتالية التي يُمنى بها القطاع الرياضي في البلاد .
المتوقع أن يتواصل هذا “التهريج ” في الرياضة طالما حال السياسة دخل نفق مظلم بفعل قادته فيما الشعب المطحون يدفع الاثمان ..ولو كان الامر دون ذلك لجرت محاسبة الذين يتلاعبون باسم السودان وهم يمارسون قبح التزوير . مبروك لمنتاخب يوغندا الذي قهر الظلم وبلغ بطولة أمم افريقيا بمصر ..والتهانئ موصولة لشباب جنوب السودان وهم يتفوقون على كل الظروف الصعبة ويرافقون يوغندا الى مصر .. فيما نحن نعود لنشاهد صور اية افرو وحسن تسريحة مع لاعبي المتخب وهم يتبادلون الابتسامات بـــــــــــــ “هبالة” ..اللهم نسألكالعفو والعافية .
مصطفى محكر
صحيفة الانتباهة
-
-
-
-
-
-
-
-
