إبراهيم عثمان: 🔴أيكما الملوث ؟

🔴(حنشيل الناس الفكوهم قتلة الشهداء ديل، الاتمسكو في عهد السلطة المدنية فكوهم هسة حالياً، فكتهم الأجهزة العدلية الموجودة دي، الأجهزة العدلية دي نحن حنجري فيها جراحة دقيقة، دي أجهزة عدلية ملوثة، ولا تمثل السودانيين، وكما قال أحد القضاة يجب حلها بالكامل وإعادة تشكيلها ) – محمد الفكي سليمان
▪️ لا أدري ما الذي قد يفعله المدعو محمد الفكي سليمان إذا قام أحد المواطنين – قبل عودة حكومته – بفعل أو تفوه بقول يرى بأنه يحمل تعدياً عليه يستوجب الشكوى إلى القضاء؛ هل سيشتكيه إلى هذا #القضاء الذي يصفه بالملوث غير القابل للإصلاح أم سينتظر عودة حكومته ولجنته “ليكجمه” ويوقع به العقاب الذي يقدره و”يوريه الطفَّى نور العدالة منو” بعد أن يشكل القضاء على هواه ليكون جهازاً للبصم على قراراته ؟
▪️ ولا أدري ما الذي يمكن أن يقوله – إذا اختار المقاضاة قبل عودته إلى الحكم- أمام القاضي “الملوث” غير القابل للإصلاح، الذي قد ينتظره قرار إعفاء قريب يصدره الشاكي، وهل يمكن أن تؤثر الثقة التي يتحدث بها عن الجراحة الدقيقة التي سيجرونها للقضاء بأي درجة – سلباً أو إيجاباً – على حكم القاضي ؟ وهل يكفي الحكم لصالحه لنجاة هذا القاضي من مقصلة التمكين ؟ وهل يكفي العكس لفصله فقط أم لما هو أكثر ؟
▪️ ولا أدري من أين يستمد الأستاذ الفكي هذه الثقة بأن الشعب يثق فيه، وفي جماعته وحلفائه، ككائنات سياسية ملائكية فوق بشرية تستطيع أن تحل الجهاز القضائي بكامله وتعيد تشكيله كما تريد دون أن يشك الناس للحظة بأن هذا له صلة له بما بسمى “تسييس القضاء”، أمن جهله أم مما يعتقده من جهل الناس ؟
▪️ ولا أدري من أين استمد محمد الفكي شجاعة/بجاحة إعادة تذكير الناس بتبرئة محكمتين لمتهومين قضوا سنتين في السجن وحوكموا بسبب شهادة من عماد الحواتي ثبت للكافة أنها لُقِّنت له بواسطة من يعتبرهم محمد الفكي “الشرفاء” الأولى بتشكيل القضاء “غير الملوث” وبقية أجهزة الدولة غير الملوثة؟ أمن فساد ضميره أم مما يعتقده من فساد ضمائر جماهير #الشعب_السوداني ؟!
▪️ ولا أدري كيف فات عليه أن الكذب ربما كان سيشكل فضيلة في حالته، فضيلة تتعلق بالإيمان بالحد الأدنى من العدالة، أعني الكذب الذي يجعله ينأى بلجنته من المسؤولية عن فضيحة الحواتي غيت، أما ما قاله فهو يمثل تبنياً كاملاً لها، وغضباً من صحوة ضمير الحواتي، ومن المحكمة التي لم تشاركه الغضب من صحوة ضمير الحواتي ! وهذا لا يوجد ما هو أقوى منه لإقناع الناس بأن هذا الرجل، وقومه، ينشدون الظلم السافر المتبجح ولا شئ غيره ..
▪️ ولا أدري كيف يظن الأخيار من الناس أن حالة اللادولة هي فقط تلك التي يتوعد بها الفكي خصومه، ويذهلون عن إنها ستكون القائمة الآن إذا مر حديثه عن القضاء مرور الكرام، ولم يتعرض للمساءلة، إن لم يكن لشئ فلكي يعلم عامة الناس غير المحميين بظهر خارجي أو داخلي إن كان قد وقع فيما يستحق عليه العقاب، فيتجنبوا الوقوع في مثله، أم لم يقع فيخوض – من أراد منهم – كخوضه في سيرة القضاء وهم آمنين من العقوبة ..
إبراهيم عثمان

Exit mobile version