أكدت صحيفة (فورين بوليسي) الأمريكية تجميد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار فرض عقوبات على القادة العسكريين في السودان، وأرجعت الخطوة إلى رغبة واشنطن في المضي قدماً في إنفاذ التسوية السياسية بالبلاد.
وقالت الصحيفة إن مسؤولون في الإدارة الحالية صرحوا لها إن مسؤولي الأمن في السودان ساعدوا في رسم انقلاب العام الماضي، ثم أطلقوا حملة مميتة على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، وأضافت: “لأسباب غير واضحة للمشرعين الأمريكيين ووزارة الخارجية، لم تنفذ إدارة بايدن أي من العقوبات المحتملة”.
فيما أرجع مسؤولون بإدارة بايدن تجميد العقوبات على القادة السودانيين لحوجة واشنطن إلى السير بعناية في طريق طرح عقوبات جديدة خشية أن تعرقل المفاوضات الحساسة مع الحكومة خاصة وأن الولايات المتحدة تشارك في الجهود المبذولة لجعل القادة العسكريين الذين يتولون السلطة بموجب انقلاب العام الماضي على الموافقة على التنازل عن بعض السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية.
مشيرين إلى أن وضع اللمسات الأخيرة على العقوبات أسهل من تطبيقها مرجعين ذلك إلى صعوبة الحصول على معلومات شخصية دقيقة لأهداف العقوبات فضلاً عن النقص الحاد في كوادر وزارة الخارجية واهتمام واشنطن بفرض العقوبات على روسيا.
ترجمة: إنصاف العوض
صحيفة اليوم التالي