بعشرة قروش خس عادل عسوم

يحتار المرء من ال(غضبة المضرية) التي انتابت القحاتة والشيوعيين معا على الدين عندما سمعوا أحد المحامين من اعضاء لجنة الدفاع يسب الدين ويتفوه بألفاظ عنصرية كما ورد في الفيديو الخاص بمحاكمة الرئيس البشير، كعادة اليسار جعلوه اسلاميا وهم يعرفونه حق المعرفة ويعلمون الحزب الذي ينتمي اليه، والحيرة اصلا مستصحبة منذ أن جقلبت الخيول وأصبح هؤلاء الطفابيع حماميدا نالوا الشكرة وال(انجعاص) في كراسي الحكم من بعد ثورة السمبر، فإذا بهم ينفخون اوداجهم – والتي لاعهد لها بالانتفاخ من تلقائها- ورسموا على وجوههم غير المتوضئة غضبة مضرية يوحون بأنها لأجل الدين ينقمون فيها على الذين (يرونهم) قد تاجروا بالدين!
ليتها غضبة حقيقية لله بكونهم حقا محبين لهذا الدين وجاعلونه (هما) لهم، لكن الواقع والحقيقة تفيد بغير ذلك:
1- قبل ان يحكموا وخلال أشهر طوال المباحثات مع الجيش، (أصروا) بأن لايكون الدين والاسلام بالذات مصدرا للتشريع في وثيقتهم الشوهاء!
فأين هذا الدين الذي تحبونه ياهداكم الله؟!
2- عندما حكمتم، كان من أوائل قراراتكم الغاء قانون النظام العام، فإذا بشاهد منكم وهو مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق عيسى آدم اسماعيل يقول بأن الغاء قانون النظام العام هو السبب الاساس في التردي الاخلاقي والسلوكي والأمني الذي حدث بعد الثورة في الولاية، وتبع ذلك الغاء العقوبة على شرب (المريسة) والخمر والزنا.
فأين هذا الدين الذي تحبونه أيها القحاطة والشيوعيون؟!.
3- وما أن (ضربكم همبريب السلطة) إلا وانبريتم للعداء لله رب الدين تنادون وتسعون إلى (فصل الدين عن الدولة).
فأين هذا الدين الذي تحبونه أيها القحاطة والشيوعيون؟!
3- واذا بالذي جعلتموه وزيرا لل(تربية والتعليم) وهو الشيوعي السبعيني محمد الأمين يخرج على نساء السودان وبناته من خلال فيديو شهير يطالبهن بالتصالح مع (أجسادهن)، رافضا لأمر الله بالاحتشام والستر!، ياللتربية ويا لل (تأليم) أيها الشيوعي!!!
فأين هذا الدين الذي تحبونه أيها القحاطة والشيوعيون؟!
دعونا نفترض جدلا بأن (أحد) الاسلاميين قد سب الدين ان كان هذا المحامي الذين تعلمون حزبه أو سواه، بالله عليكم هل سب الدين يفيد منهج أي اسلامي يعتمره ويعلن للناس مناصرته له؟!
ان كان اصلا يرفض هذا الدين الذي يسبه؛ ما الذي يمنعه أن يصبح شيوعيا أو بعثيا ليسب الدين (علي راحتو)؟!
ثم بالله عليكم لننظر حولنا في الاحياء والفرقان إلى الناس الذين يجاورونا؛ هل الاسلاميون -الذين يحرص الطفابيع من اليسار على تسميتهم بالكيزان لحاجة في انفسهم- هم المعتادون على سب الدين، ام اعضاء الاحزاب اليسارية الرافض منهجهم اصلا للدين؟!
ليستعرض كل منا وجوه كل من يعرف ممن حوله من جيرانه في الاحياء والفرقان ليتبين أي الفريقين هم السبابون للدين والرافضون له؟!
المضحك ان الشيوعيون بالذات يحسبون ذاكرة أهل السودان ذاكرة سمكية، هل نسيتم السبب الذي (أجمع) بسببه السودانيون على حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه ال(قلة) من البرلمان السوداني؟!
ألم يتطاول متحدثكم -الجاهل بالدين والرافض له- على شرف نبينا صلى الله عليه وآله وسلم حين قال بأن الزنا كان يمارس في بيت نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟!
أما حزب البعث بجناحيه فهو منتسب للأصل في سوريا والعراق، فهل كان للأصل تأريخ ومحمدة (تطلق الضهر)؟!.
بالله عليكم حزب شعاره:
آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة ديناً ما لها ثاني.
ومن أشعارهم واشعار القوميين:
مرحباً بكفر يوحد بيننا
وأهلاً وسهلاً بعدها بجهنم.
فأين هذا الدين الذي توحون للناس بمحبته بغضبتكم المدعاة عند سبه المدعى محامي بعينه؟!
قد يقول قائل هذه أفكار البعثيين السوريين والعراقيين، لكن الرد عليه يكون:
اذن لماذا الاصرار منكم على الاسم في السودان؟!
أم أن حزب البعث هذا (خيار وفقوس)؟!
أم لعله (خس) من خس عادل أمام، وبسعر اكثر من العشرة قروش؟!.
نسأل الله السلامة.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version