بين الترحيب والرفض.. عودة صلاح قوش تثير أراءً متباينة في السودان

أثار الإعلان عن عودة مدير جهاز المخابرات السوداني في عهد نظام الرئيس السابق عمر البشير، جدلًا واسعًا حيث انقسم الشارع بين مرحب ورافض.

وكان “كيان أهل الشمال” أعلن عن اكتمال ترتيباته لاستقبال مدير مخابرات نظام البشير، صلاح قوش، الذي ينتظر أن يصل السودان، يوم السبت، قائلًا إن استقباله سيكون بحشد جماهيري في مدينة مروي شمال البلاد.

وارتفعت وتيرة الجدل عقب إعلان “فنان الطمبور” ذي الشعبية الواسعة في السودان، محمد النصري، مشاركته في حفل استقبال صلاح قوش، الأمر الذي شكل صدمة لمحبي الفنان ممن يختلفون سياسيًا مع نظام البشير السابق.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للفنان محمد النصري، يتحدث فيه عن عودة صلاح قوش قائلًا إنه “لا يرى سببًا لعدم عودة مدير جهاز المخابرات الأسبق للبلاد”.

وأشار إلى أن “المبادرة التي أطلقها أبناء الشمال لعودة قوش تأخرت كثيرًا”، مؤكدًا أنه “سيكون أول المشاركين حال إقامة احتفال عند عودة الرجل للولاية الشمالية”.

ورأى الشاب مصعب جمال، أن “عودة قوش ستعيد ترتيب الأوراق والتوازن بين القوى السياسية والإقليمية والدولية المتصارعة في أرض السودان”.

وقال: “سندعم صلاح من المنطلق الجغرافي والجهوي، لأن الصراع في السودان ليس كما يبدو سياسيًا فقط وصراع انتقال واتفاق، فقد بدأت تظهر جليًا مناكفة الجهات والأعراق حول أحقية الحكم وورثة عرش المؤتمر الوطني والتمتع بامتيازات أعضائه”.

لكن الناشط علاء الدين بابكر، لديه رأي مختلف حيث قال إن “صلاح قوش مجرم هارب ومطلوب للعدالة يفترض أن يتم القبض عليه فور وصوله ومحاكمته على الجرائم التي وقعت خلال قبضته الأمنية في عهد البشير، بحسب ما كتبه على موقع فيس بوك.

بدوره قال أمين الشريف، إن “قوش استخدم كرت العنصرية بصورة واضحة ضد أبناء دارفور في عدة مؤتمرات صحفية زعم فيها القبض على خلايا مدعومة من الموساد الإسرائيلي لتنفيذ بعض الأعمال الارهابية خلال المظاهرات ضد نظام البشير”.

وكان جهاز أمن البشير خلال أيامه الأخيرة أعلن أكثر من مرة القبض على مجموعة من أبناء دارفوروكان يجري عرضهم على شاشة تلفزيون السودان، باعتبارهم خلايا نائمة تتبع لحركة متمردة في الإقليم بقيادة عبد الواحد نور، ينوون تنفيذ اغتيالات وسط المحتجين.

ولكن المتظاهرين سرعان ما ردوا على تلك المزاعم وهم يظهرون التضامن مع أبناء الإقليم في مواجهة الاتهامات التي تطالهم من جهاز أمن النظام.

ومنذ تنحي الرئيس السابق عمر البشير عن السلطة، في 11 نيسان/أبريل 2019، غادر صلاح قوش إلى العاصمة المصرية القاهرة، واتخذها مقرًا لمنفاه الاختياري.

وبحسب ما هو معلن، فإن العودة المرتقبة لمدير مخابرات نظام البشير، تأتي على نسق عودة رئيس وزراء العهد السابق، محمد طاهر إيلا، الذي وصل السودان، في 2 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من بوابة العشيرة والمنطقة.

وحظي محمد طاهر إيلا، الذي يصفه البعض بـ”رجل الشرق القوي” باستقبال شعبي، حيث حشدت لجنة مختصة الجماهير لاستقباله، وسط رفض من لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني في السودان.

إرم نيوز

Exit mobile version