زادنا العالمية تتصدر مشروعات الأمن الغذائي العربي تحقيقاً لشعار “سلة غذاء العالم”

أكد السودان خلال القمة العربية التي اختتمت أعمالها أمس بالجزائر جاهزيته لتحقيق الشعار القديم المتجدد ليكون بالفعل سلة غذاء العالم باعتباره أكثر الدول العربية تأهيلا لتنفيذ مبادرة الأمن الغذائي العربي، ومسخراً كافة امكانياته لتحقيق اهدافها مناشداً الحكومات وقطاع الأعمال لدعم مشروع الاكتفاء الذاتي للوطن العربي من الحبوب والغذاء بصورة عاجلة.
ومنذ تأسيسها في 1997م وضعت شركة زادنا العالمية للاستثمار ومقرها الخرطوم، استراتيجية تحولت الى واقع يتم تنفيذه بالفعل على الأرض، وهذا ما سيعود بالمنفعة العامة على الجميع ويحقق الاستقرار الغذائي في الوطن العربي”، حيث تقدم مشروعات واعدة تخدم الاقتصاد السوداني من خلال تدفق التمويل العالمي.
وشكل الأمن الغذائي بمفهومه الشامل بما فيه الأمن المائي والاستثمارات والتقنيات الحديثة في الزراعة والصناعة، أحد أهم الملفات التي ناقشتها القمة العربية، فضلا عن مناقشة مستقبل التنمية الاقتصادية في المنطقة وما تتطلبه من تضافر الجهود في سبيل رصد فرص التعاون والتكامل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعظم فرص الرخاء والاستقرار وتمكن من تحقيق طفرات تنموية حقيقية في مختلف ربوع العالم العربي.
ومن المعروف ان شركة زادنا العالمية تمتلك اصول عقارية واراضي زراعية تعد الاكبر في السودان وافريقيا، وتعمل في معظم المشاريع الاستراتيجية والتنموية في المجال الزراعي والحيواني والبنية التحتية، وهي شريك اساسي لشركات الانتاج الزراعي في السودان، وتعتبر الخيار الأول للمستثمرين في مجال المشاريع الزراعية ومحاور الري التي تملكها بالإضافة الى الانتاج الحيواني والمدن الصناعية التابعة لها.
ويشير الخبراء الى ان شركة زادنا تعتبر مهبط الأساس للأمن الغذائي في افريقيا ونذكر من المشاريع الكبيرة والواعدة في السودان، مشروع زادي 1 و الحوض النوبي و الدفوفة بمساحة تفوق الـ 20 بليون و 234 مليون متر مربع تستهدف زارعة القمح والبقوليات والبرسيم والاعلاف ، والموالح والبطاطس والذرة و الفول السوداني والسمسم والعديد من المحاصيل الاخرى ، و مشروع دواجن بارا بسعة انتاجيه 655 الف بيضة في اليوم ،ويعد السودان أغنى الدول العربية بحوالى 103 مليون رأس ( 30 مليون راس أبقار، 37 مليون رأس أغنام ، 33 مليون رأس ماعز ، 3 ملايين رأس من الأبل)، إضافة إلى 4 ملايين رأس من الفصيلة الخيلية ، 45 مليون من الدواجن وثروة سمكية تقدر بحوالي 100 ألف طن للمصائد الداخلية و10 آلاف طن للمصائد البحرية، إلى جانب أعداد كبيرة مقدرة من الحيوانات البرية.
وأكدت القمة على ان هناك دول لديها وفرة في الأيدي العاملة، وهناك دول لديها وفرة في رؤوس الأموال، فيجب التضافر والتنسيق بين الدول في هذا الإطار لمواجهة الأزمات المستحدثة وما يمكن أن يحدث مستقبلاً، خاصة أن الأزمة الروسية الاوكرانية لن تكون الأزمة الاخيرة التي ستؤثر على الغذاء، فالأزمات تتكرر وتختلف الأسباب.
وكان من ضمن الحضور في القمة فخامة إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان رئيس حركة عدم الانحياز، وفخامة ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال رئيس الاتحاد الأفريقي، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

الخرطوم ( كوش نيوز)

Exit mobile version