أخطرتْ شركة ميرسك العالمية للملاحة البحرية مكتبها بالسودان، بانسحابها من الموانئ السودانية نهاية العام الجاري، بعد تلقيها خطاب تهديد من مكونات اجتماعية بالبحر الأحمر.
وأكد مصدر مطلع من هيئة الموانئ البحرية تحدث لـ(الحراك)، أن الشركة اتخذت قرار الانسحاب بعد مطالبات جهوية قاسية، دفع بها مكون قبلي في ولاية البحر الأحمر ما دفع الشركة لاتخاذ القرار.
وكانت الشركة قد تسلمت خطاباً في وقت سابق مذيلاً بتوقيعي وكيل ناظر الهدندوة حامد شيخ صبري والعمدة همدويا، طالبا فيه الشركة بإفراد 70% من وظائفهم في الأقسام الفنية بالآلات وكلات المناولة بالميناء الجنوبي، وتسويق الحاويات ووكلاء التخليص لأهل المنطقة، فضلاً عن مطالبتهم الشركة ببناء مدارس ومستشفيات وأندية بالبحر الأحمر، وأمهل الشركة حتى نهاية أكتوبر المنصرم للرد وهدد باتخاذ إجراءات حاسمة.
وأكد المصدر أن الشركة ربما تتراجع عن قرار الانسحاب خاصة بعد أن وجد الخطاب المرسل إليها رفضاً كبيراً وسط عدد كبير من مكونات البجا، مبيناً أن عدداً من المكونات من البجا رفضوا الخطاب وأكدوا أنه لا يمثلهم وقادوا وفداً لشركة ميرسيك، قدم اعتذاراً عن السلوك الذي بدر ممن اعتبرهم لا يمثلون المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الاعتذار لطف الأجواء بين الشركة والمواطنين في بورتسودان، وأزال الاحتقان الذي حدث.
وانتقدت أمانة شباب نظارة الأمرأر والعموديات المستقلة الخطاب، مبينة أنها لم تعلم به قبل صدوره.
وقالت في بيان أصدرته أمس (تحصلت عليه الحراك) إن توقيت الخطاب جاء في مرحلة مفصلية يمر بها ميناء السودان، وقصد زعزعة الاستقرار واختلال حركة الصادر والوارد، باعتبار أن الشركة المعنون لها الخطاب من الشركات المؤثرة في هذا المجال.
وطمأنت أمانة شباب الأمرأر شركات الملاحة العاملة بالبحر الأحمر بأنه لن يكون هناك إغلاق للميناء دون رغبة أهل المنطقة، ولن تتأثر حركتا الصادر والوارد بفحوى هذا الخطاب.
الخرطوم – محجوب عثمان – رحمة النور
صحيفة الحراك السياسي