ثمة توجس هنا وهناك، الكل ينظر
ببلهٍ مصنوعٍ…
عجز، مميت، والشعب يموت ألف مرة
ومرة…
أيادٍ مغلولة الى العنق، وعقول قد
تسمّرت…
العجز، الجريمة، والسلبية القاتلة…
الشعب يموت مليون ألف مرة…
عجزوا عن حمايته، والأمن غائبٌ…
حديثٌ عن الفزع والفزعة، والوجع القبيل الآتي…
لجان ما قتلت ذبابة، ما حدّدوا القاتل
والمقتول حينا والرهينة…
الملفات سلحفائيتها غريبة ومُخجلة…
عهد الظلام قد يعود من باب موارب…
يتشح بالثوب القديم، ويغرف من ذات
الإناء ولا ينضح بما فيه…
قوة ناعمة تفرض سياسة العين الحمراء…
لتملي ما يلزم قبوله وما لا يلزم…
القبولُ مُخيفٌ يعني الوجه البشع…
يبرز الفعل وردة الفعل الفظيعة…
والناس تنظر بقلبٍ واجفٍ، لتشاهد…
مَن يفقأ عيون الحقيقة المُجرّدة…
ومَن يطعن الدّهشة بالخاصرة…
ومَن يُعيدنا لعصر الرقيق، للعبودية..
ومَن يرفع عقيرته، مَن يخاف ضوء
النهار…
البعض مُهدّدٌ ليوقع على المكتوب…
بإشارات، بكلام من تحت العشب…
بقبول الأمر الواقع، وهُناك من يُومئ…
لتكميم الأفواه وتجيير المواقف…
لنسخ استعمار يعيث فينا فساداً…
والسفير يتنقّل كالفراشة بحُريةٍ بلا
شرطٍ ولا قيدٍ…
يرسم الخُطة، يملي، يمد الجذرة ويرفع
الجزرة…
عينه الحمراء تعبر، القبول أمر واقع…
لن يشب أحدٌ عن الطوق، بل يركع…
والشعب يرفض الإملاء والتركيع…
يُفضِّل الموت على العودة للأقبية…
لقد تنسم عبق الحرية، وذابت بمسامه..
ما أرهبته مدافع، والموت عنده غاية…
ضحى لئلا يرسف القادمون بأغلال العبودية…
فارتقاء الوطن عَلماً بين الأمم هم…
وهمّه الكرامة ولو بات خماصاً…
يُؤمن بالقصاص من المنافقين يوماً ما…
مَن ازمعوا ليسلسوا قياده للأجنبي…
الأفاكون فرّطوا السيادة، سرقوا ثورته
تحدّثوا كذباً، ووقّعوا زوراً باسمه…
أوردوه المهالك… اقتاتوا من لحمه…
الحر يبقى حراً مهما بلغت الكلفة…
لن تسكته الإملاءات والترقيع…
لن يقبل أنصاف الحلول المستوردة..
والحرية لا تقبل القسمة على اثنين…
اما حرية، اما حرية، اما مدنية واما مدنية، والمدنية…
لا تقبل قسمة ضيزى، ترفض الزيف والاستهبال…
لا توجد منطقة وسطى أبداً…
تقديم الروح على صدر الوطن وعد
مبذول…
ننتظر الوعد القصاص، ضد مَن سوّق
الفكرة وأدبر…
ومَن ارتكب الشنائع قهراً وغيلةً، ومَن
ساهم بالدفع ويعلم…
إنهم آتون مهما بَعُدت الشِّقّة…
صحيفة الصيحة