اليوم تجلّت لي فراسة أهلنا الشُكرية في أبهى صورها من خلال موقف لافت أدهشني حقاً ..
شقيقي الأكبر عبد الماجد الطاهر مهندس زراعي يعمل بإحدى الشركات الكُبرى التي يمتد نشاطها ما بين ولايات سنار والنيل الأزرق والقضارف والجزيرة وغيرها.
صباح اليوم حلّ ضيفاً مع وفد من رئاسة الشركة لمتابعة تطبيق الحزم الزراعية التقنية بمنطقة دوكة بمحلية القلابات الشرقية الواقعة على الحدود مع إثيوبيا، إذ تُعد مركزا زراعياً مهماً بولاية القضارف لوقوعها في حزام المشاريع الزراعية الكبرى المعتمدة على الأمطار.
في هذه المنطقة النائية وبينما يطوف شقيقي مع الوفد الزراعي، تحت رذاذ الأمطار، إذ بأحدهم يربت على كتفه، مصافحاً له بحرارة، ليفاجئه بمعرفته الوثيقة به، وقد أخرج “سكرين شوت” من مقطع فيديو كنت قد نشرته هنا يجمعنا مع الوالدة متعها الله بالصحة، يظهرني في صورة قد جمعتني بشقيقي عبدالماجد بقريتنا منذ فترة طويلة!.
الشاب الشُكري الحبيب “الطيب يوسف أبوعائشة” اتضح أنه من متابعي صفحتي منذ سنوات ولمح في فيديو عابر صورة شقيقي معي وعرفه من أول وهلة.
بعدها اتصل بي شقيقي ماجد من عنده ليبلغني بالمصادفة الطيبة ويعطيني أبوعائشة، على الهاتف ليحكي معي لأول مرة عن كيف تعرف على شقيقي من خلال مقطع فيديو عابر نشرته قبل أكثر من عام ونصف، سألته من أين أنت يا أبوعائشة أجابني (شُكري) من البويضا شرقي الفاو، قلت له قرأت عن فراسة العرب منذ الجاهلية، ولكن لم اكتشف إلا اليوم (فراسة الشكرية)!
أبوعائشة وبكرم حاتمي معهود عنهم دعا الوفد بأكمله إلى منزله لضيافته إكراما وتقديراً لهذه العلاقة الإسفيرية الصادقة التي جمعتنا.
أبومهند العيسابي