رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله: إغتيال الخرطوم يفشل

والـســبـت.. وبـأســلـوب السينما البلهاء كان يفترض أن يتم اغتيال الجزولي، وهو فوق المنصة
والجملة الأولى (اغتيال الجزولي) ليست هي المهمة… المهمة هي الثانية ( وهو فوق المنصة)
فالجزولي…. اغتياله فوق المنصة. هو الزناد الذي يشعل كل شيء في لحظة
والجهة التي تصنع الحدث تعتمد على أن التتابع الطبيعي للأحداث هو.
* اغتيال المتحدِّث امام عيون مئة ألف…
* عندها… اندفاع مجنون للحشد الهائج الغاضب
والحشد الهائج الغاضب يقوده (مندسون) وسطه للخراب
×× والجهة تلك التي اعتادت على قتل الناس في المظاهرات تقود الحشد الهائج هنا لقتل الشرطة والجيش….. أو يتولى المندسون. الاغتيالات هذه
عندها. الجيش يرد
والرد لإيقاف حشد هائل مسلح. …ويقتل… رد لا يمكن إلا باستخدام السلاح
* عندها. الصلة الدقيقة بين الناس والجيش تنهدم….وعداء مسلح ينشأ
عندها. يصبح في السودان مشهد الجزائر. وحرب بين الجيش والإسلاميين لعشر سنوات
* ثم ما هو أخطر خطورة…
وما هو أخطر خطورة هو أن السودان حين يصبح عشرين جهة مقاتلة يصبح من المستحيل إيقاف الخراب… لأن إيقاف الجهات المقتتلة لا يتم إلا بجهة أقوى. ولا تريد الكسب
* ثم ما هو أخطر خطورة وهو
حين يتوقف القتل بعد عشر… عشرين…. ثلاثين سنة يكون السودان قد ذهب
الشرق… ذهب
دارفور… ذهبت
کردفان… ذهبت
حتى وسط السودان يصبح دويلات…. كل دولة
يحكمها فلان و قبيلته وتحت دعم دولـة كـذاء و دولة كذا…
+ هـذا مـا كـان يـريـده المخطط…. مخطط إغتيال متحدِّث الإسلاميين فوق المنصة..
………
ومخطط حريق السودان يستمر
وما يتبدل فيه هو الأسلوب
وفي السنوات الثلاث. قحت…. وما فعلته معروف
ومشاهد كثيرة يعرفها الناس للهدم. وهي معروفة
وفشل كل محاولة ينتهي بمظاهرة ( 25 أكتوبر) المسلحة…. ومن يحمل السلاح معروف ماذا يريد
والمظاهرة المسلحة تلك .. تفشل
وهكذا جاءت المؤامرة التي هي الأخطر. الأخطر
محاولة الاغتيال وما يتبعها
يبقى أن الجهات تلك لن تتوقف
ويبقى أنها تستخدم جانبا من السلطة الآن
والخراب له كل صفات الحريق
والحريق إن جرى إطفاؤه كله، وبقيت جمرة واحدة، عاد الحريق كله
ونوجز…. لأن الأمر واضح..
ولأنه لا أحد يحتاج إلى من يصف له النار وما تفعل

إسحق أحمد فضل الله

آخر_الليل
الأثنين/٣١/أكتوبر/٢٠٢٢