شاكر رابح يكتب : حميدتي.. عندما تلتحم القيادة بالقاعدة
عرفها الفيلوس الفرنسي ميشيل بأنها (منظومة فكرية تكونها مجموعة آراء ومواقف واتجاهات عمل ومعتقدات وممارسات تبنى او تنظم منهجاً للموضوعات والشؤون الحياتية).
ظل الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة يعتمد على الموضوعية والمنطق والحجج في خطاباته الجماهيرية مكّنته من دخول قلوب الناس وجذب انتباههم وكالعادة به ينأى بنفسه من طريقة السياسيين العقيمة في تغليف العبارات والمبالغة في الطرح، وكثيراً ما يجد خطابه ردود فعل مختلفة مؤيدة وأخرى رافضة، وهنا لا بد من الوقوف قليلاً على خطاب القائد حميدتي بولاية النيل الابيض محلية ام رمتة منطقة ود السفوري بمناسبة تخريج دفعة جديدة من حَفَظَة القرآن الكريم وسط حفاوة وترحيب من أهالي بحر ابيض، حميدتي قدم نفسه كقائد وطني مقنع في طرح فكرته الوسطية وتمسكه بأهداف الثورة حتى تحقيق كافة الأهداف، رسائل سياسية عديدة ارسلها في بريد القوى السياسية، خاصة حديثه عن عدم السماح بعودة المتلاعبين بالدين او ان الدين خط احمر، محذرا مجتمع المنطقة أن لا ينساقوا خلف الشعارات الدينية التي تجافي الواقع والحقيقة في إشارة الى أنصار النظام السابق، كما انه ارسل رسائل في بريد القوى السياسية الفاعلة والمتسيدة المشهد هذه الأيام، في تقديري الشخصي هذا الحديث يتّسم بالصدق ويهدي الى ترسيخ مبدأ إسلامي في عقول شباب اليوم وجيل المستقبل، وبهذا يريد أن يوجد القائد خطابا سياسيا جديدا قائما على احترام الدين والشريعة الإسلامية بعيداً عن المغالاة والتطرف، هذا الخطاب الذي ينشد التغيير ويحقق شعارات الحرية والعدالة والمساواة.
صِدق خطاب دقلو تجلى عندما طالب الجماهير المتلاحمة في ود السفورى بضرورة قبول الآخر وتحقيق السلام والتوافق بين الجميع، واكد انه حريص على وجود اتفاق سياسي يحقق الوحدة بين السودانيين ولا بديل للسلام إلا السلام في إشارة الى نبذ الحرب والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.
على صعيد آخر، حققت زيارة القائد لمحلية أم رمتة مكاسب كبيرة على صعيد تحقيق التنمية وترقية الخدمات، حيث التزم بإنشاء جسر أبو حليف الرابط بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض في الجهة الشمالية للولاية، ووعد بإنشاء مدرسة تاج الحافظين للمنطقة.
زيارة القائد وجدت الترحيب من الجماهير فكانت تلاحماً جماهيرياً منقطع النظير ينم عن احترام الجميع للقائد.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل،،،
صحيفة الصيحة