مشكلتنا الرئيسية هي في مسودة الدستور المقدم مما يسمى بلجنة تسييرية تابعة لقحت، هذا الدستور مكتوب خارج البلاد عبر لجنة فنية، ثم عبر مسرحية ركيكة تسعى قوى أجنبية وسفارات لفرضه على البلد، نحن ضده وضد من يسعى لفرضه علينا من العسكر أو المدنيين والسفارات.
هذا الدستور في طريقته وشكله مرفوض، وفي محتوى مواده تعريف البلاد تعريفا آيدلوجيا علمانيا، بجانب تكرار أخطاء الوثيقة السابقة، مع مواد فضفاضة غير دقيقة ستخلق ثغرات لتجاوزات مستقبلية تضر بالدولة.
من يخرجون ضد هذا الدستور، يخرجون من أجل كرامة السودانيين، هم فئات متنوعة، هذه دعوة لكل صاحب عزة وشرف، أن يتحرك ولا يقعد في ذلك اليوم، فإذا سكت أهل الحق عن الحق، ظن أهل الباطل أنهم على حق. لن ندع هذا الدستور يمر ويفرض على الشعب. فمن كرامة الشعب أن يشارك في صنع دستوره بالتوافق والحوار.
هشام الشواني